الأهواز – مقالات / الطالب الجامعی من قوى المعرفة التي تحلل وتلعب دورًا في زيادة المعرفة والوعي في المجتمع كما يعتبر التعليم الجامعي من أهم المراحل التعليمية إذ يمثل قمة الهرم التعليمي وإحدى الركائز الهامة التي يعتمد عليها المجتمع فهو الأساس في تقدمه وازدهاره،.
يحتفل الايرانيون كل عام بالسابع من ديسمبر /كانون الأول كيوم للطالب الجامعي وتقام في انحاء البلاد فعاليات ومراسيم خاصة.ان الحركة الطلابية في يوم السابع من كانون الاول، كانت حركة ثورية شاهدنا آثارها بعد عقد من الزمن وذلك في انتفاضة 5 حزيران عام 1963 بقيادة الامام الخميني الراحل (رض) والتي استمرت حتى انتصار الثورة الاسلامية في عام 1997 واستقرار حكومة شعبية دينية محل النظام الشاهنشاهي العميل والمستبد.
اليوم السابع من كانون الأول (ديسمبر)هو يوم تاريخي في إيران يتم الاحتفال به وتكريمه في الجامعات، وهذا اليوم مسجل في التقويم الإيراني باعتباره يوم مقاومة الطلاب والوقوف ضد الاستعمار الغربي والاستبداد في تاريخ هذه الأرض.
إن يوم الطالب هو مظهر من مظاهر الأدوار الهامة التي يؤديها الطلاب في طريق التنوير والتنمية والتميز في الوطن.هذا اليوم هو فرصة لتذكر دور ومكانة هذه الطبقة المثقفة في تقدم الثورة الإسلامية وأهمية الحضور الملتزم والواعي للطلاب في مسار الديناميكية وتراكم المعرفة.
ان حركة الطلاب الجامعيين في اليوم السابع من كانون الاول عام 1953 كان بمثابة بريق امل في ليلة مظلمة ليعيد فجر مشرق جديد في المجتمع الايراني ويبدد اليأس والاحباط في نفوس الشعب.ان الطلاب الجامعيين اكدوا في هذا اليوم بشعاراتهم الثورية بان الطبقة المثقفة في إيران لازالت واعية ولكن الاستبداد الداخلي وبدعم من الاستعمار والاستكبار الاجنبي عمد، إلى اقتحام الحرم الجامعي وقمع المتظاهرين، حيث استشهد جراء ذلك ثلاثة من الطلاب الجامعيين على يد قوات الشاه الخائن، ولكنهم تجاهلوا بان هذه الحركة هي بداية لسقوط السلطة وان هذه الحركة ستظل كالاسد بوجه قوى الظلم والاستكبار.
لقد أكد قائد الثورة الاسلامية “اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على دور الشباب والطلاب في المجتمع قائلا، هم المديرون الرئيسيون وصناع المستقبل للنظام في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والدفاعية والأمنية وهم المسؤولون عن الحفاظ على منجزات الثورة.يتّضح من الكلام أعلاه مدى أهمية الطلاب الجامعيين والأجواء الجامعية بالنسبة للإمام الخامنئي والأهمّ من ذلك كلّه أنّه طوال أكثر من أربعين عاما بعد انتصار الثورة الإسلامية، لم يتراجع اهتمام سماحته بقضية الطالب الجامعي والجامعة مع تغير مسؤولياته.
و وفقا للإحصائيات والوثائق ، فقد أجرى قائد الثورة الإسلامية أكثر من 250 لقاءً مع الطلّاب الجامعيين وهذا رقم لافتٌ جدّاً لمن أمضى قرابة ال40 عاماً في أعلى مناصب الجمهورية الإسلامية.تشير الأبحاث إلى أنّ أكثر اللقاءات تكراراً ترتبط ب58 لقاء مع عامّة الطلاب الجامعيين، جلسات تطول عدّة ساعات في شهر رمضان المبارك والمرتبة التالية ترتبط باللقاءات التي أجريت مع أساتذة ومسؤولي الجامعات حيث بلغ عدد اللقاءات الـ52 لقاء.
ایضا صرح رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للطالب الجامعي إن يوم الطالب الجامعي هو رمز لمعرفة ومناهضة الأعداء ومؤشر علی بصيرة الطلاب والشعور بالمسؤولية من جانبهم واعتبر أن هذا اليوم رمز وتعبير عن التفكير والنمو ومعرفة الظروف والأوضاع، لافتا إلى أن الجامعة غرفة للتفكير ومركز للتشاور.لذلك فإن المهمة الأهم للطلاب هي أن تكون لديهم أخلاق سياسية ودينية، لأنه لا يقبل في النظام الإسلامي أن يقترن الفسق والسلوك السيئ في العلم والاقتصاد والسياسة والمطالبة والسعي للعدالة.
وبمناسبة حلول يوم الطالب الذي هو صفحة بيضاء في تاريخ الثورة الاسلامية ورمز للوحدة والتأزر بين ابناء الشعب الايراني تقدم ارنا تقريرا عن الجامعات الايرانية:
هناك أكثر من 100 جامعة معتمدة من قبل اليونسكو في إيران تقدم حوالي 400 مجال مختلف في الدراسة بمستويات مختلفة من الدرجات العلمية “الزمالة، الدكتوراه، البكالريوس، الدراسات العليا، الماجستير”، تقدم جميعها باللغة الفارسية.في جامعات الايرانية يجب على جميع الطلاب الأجانب أن يكونوا على معرفة باللغة الفارسية حتى يتمكنون من الدراسة بها ولا تتطلب الجامعات الإيرانية كفاءة عالية في اللغة الفارسية للطلاب القادمين من الخارج على الرغم من أن الدراسة كلها تكون باللغة الفارسية، لذا ينصح دائما باجتياز دورة اللغة والتي تكون لمدة 6 شهور قبل بدء البرنامج الدراسي.
وأخيرا سيظل يوم الطالب السابع من كانون الاول عام 1953 يوما خالدا ومهما للاستقلال، وسيبقى في ذاكرة الشعب الايراني الابي إلى الابد.
بدون تعلیق