الأهواز – لبنان / اکد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن التظاهرات المليونية في إيران خلال الأيام الماضية، أقوى جواب على اللذين راهنوا على أن ايران في طريق الإنهيار.

الأمين العام لحزب الله وخلال كلمة له في ذكرى الشهداء القادة، أكد السيد نصرالله أن النظام الإسلامي في ايران، واثق ومتكل على الله وخصوصاً في الأحداث الأخيرة، وأن الآخرين فعلوا كل ما يمكن فعله، وخابت ظنونهم.وأشار السيد نصرالله إلى أنه عندما يتظاهر الملايين وعشرات الملايين بعد 44 سنة من قيام النظام الإسلامي يتجاهل العالم هذا الأمر، وعندما تنكشف إرادة الشعب الحقيقية يصمت العالم ويتجاهل، ولكنه غداً عندما يحصل اجتماع هنا أو اعمال شغب يعود العالم إلى الخبر الأول والقراءات الإستراتيجية والتحليلات التي ما أنزل الله بها من سلطكان.

وقال السيد نصرالله إنه في لبنان وفي المنطقة وفي الكيان الصهيوني المؤقت، هناك قوى راهنت، والكثيرون تحدثوا أن إيران على طريق الإنهيار والسقوط والمسألة مسألة أيام وأسابيع وشهور.

وأكد السيد نصرالله أن هذا الأمر انتهى من خلال إرادة الشعب الإيراني الحقيقية والجادة.

وقال السيد نصرالله إلى كل اللذين راهنوا في السابق أو اليوم أو المستقبل، إن حساباتكم خاطئة ورهاناتكم سراب، وإنه اذا بنتيم خططكم ومشاريعكم وتحليلاتكم على هذا الخطأ الجسيم ستصلون إلى نتائج خاطئة وسلبية جدا.

وشدد السيد نصرالله على أن أهمية إيران أنها في قلب محور المقاومة وقي قلب احداث المنطقة.

وفي جانب آخر من الكلمة، توجه السيد نصرالله بالتعزية في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط عام 2005، وجدد السيد نصرالله التعزية لعائلته الكريمة، ولتياره السياسي ولكل أنصاره، ومحبينه ولكل اللبنانيين بهذه الذكرى.

وأعلن السيد نصرالله إن تفاهم مار مخايل، بين حزب الله والتيار الوطين الحر والذي صمد كل هذه السنين رغم الصعوبات، بات اليوم في وضع حرج، وأمل أن نتمكن من الحفاظ عليه من أجل المصلحة الوطنية، بالدرجة الأولى.

وفي ذكرى ثورة شعب البحرين، أكد السيد نصرالله ان شعب البحرين لن يتخلى عن قضيته الوطنية بالإصلاح والتغيير، ولا عن قضية الأمة، وهي القدس وفلسطين، ومواجهة التطبيع.

سقوط إنساني بالتعاطي مع الزلزال الذي حصل جنوب تركيا وشمال سوريا

الأمين العام لحزب الله أشار إلى “أهم حدث في منطقتنا هذين الأسبوعين هو الزلزال، مجددا “تعازينا للقيادتين السورية التركية وللشعبين العزيزين السوري والتركي ولكل عائلات الضحايا المفجوعة، ونسأل الله تعالى الرحمة لهم جميعًا وأن يشملهم بحنانه وعطفه والشفاء للمصابين والفرج لكل الذين أخرجوا من ديارهم”.

السيد نصر الله اعتبر أن “ما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وكل دولة وكل مؤسسة.. الناس الطبيعيون يتصرفون بإنسانية ويضعون الخصومات السياسية جانبا ويؤجلون معاركهم مهما كانت مهمة ومصيرية وتصبح الأولوية هي المسارعة إلى إنقاذ من تحت الأنقاض عسى أن تتمكن فرق الإنقاذ من إخراجهم أحياء ومعالجة الجرحى”.

سماحته لفت إلى أن “كل من تابع وشاهد ولم يتألم يجب أن يراجع إنسانيته بينه وبين نفسه، هذا اختبار وامتحان لإنسانية كل واحد منا، يجب أن يراجع مستواه الأخلاقي وضميره”، مؤكدًا أنه في هذا الامتحان سقطت الإدارة الأميركية مجددا وكشفت مجددا عن وجهها وحقيقتها الإجرامية والمتوحشة”، مضيفًا “9 أيام انتظرت أميركا لتقول هناك تجميد لبعض عقوبات قيصر.. تركوا العالم تموت 8 و 9 أيام، ثم لاحقا قد يكون نتيجة التنديد والصراخ شعروا قليلا بالحرج وأقدموا على هذه الخطوة”.

وتابع السيد نصر الله “المصابون الذين هم جرحى أو تحت الأنقاض على طرفي الحدود هم من بني آدم ومن بني البشر، لكن شهدنا بوضوح وما زلنا نشهد اليوم كيف تصرف المجتمع الدولي والكثير من دول العالم تجاه الضحايا على الأراضي التركية وتجاه الضحايا على الأراضي السورية وهذا سقوط إنساني جديد”.

وجدد التعبير عن “حزننا والمنا لما أصاب إخواننا وأخواتنا السوريين والأتراك، وأيضا هناك جنسيات أخرى هناك أعزاء فلسطينيون ولبنانيون فقدوا.. ندعو المصابين إلى الصبر وعدم اليأس ليكون الله في عونهم ونطلب من الجميع مساعدتهم، ونتوجه إلى كل الدول العربية والاسلامية التي مدت يد العون لسوريا”.

وأضاف “في لبنان رغم الظروف هناك تم تقديم مساعدات، أشكر كل من لبّوا دعوة حزب الله للمساعدة، والقافلة الثانية ستسير خلال أيام إلى حلب وبعدها القافلة الثالثة إلى حماه”، كما دعا سماحته “الجميع الى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما الى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب”.

بدون دیدگاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *