الأهواز – الخرطوم / أسفرت المعارك المستمرة في السودان منذ صباح أمس السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عن مقتل 56 مدنيا على الأقل و”عشرات” العسكريين، وجرح نحو 600 شخص آخرين، حسب ما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية.
مجلس الأمن الدولي حث في بيان طرفي النزاع على وقف القتال وبدء محادثات لإنهاء الأزمة معرباً عن اسفه لسقوط ضحايا مدنيين. كما دعا إلى السماح بممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني، مشدداً على ضرورة أن يكون الهدف وحدة وسيادة السودان واستقلالها وسلامة أراضيها.
الامم المتحدة قالت ان امينها العام انطونيو غوتيريش يجري اتصالات مع قادة دول المنطقة بينها مصر لتهدئة الوضع فيما اكد المبعوث الأممي والسفير السعودي في السودان تواصلهما مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان لإنهاء العنف.
وبعد اعلان الرياض والقاهرة انهما طلبتا من جامعة الدول العربية عقد جلسة طارئة حول السودان، ابدى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل استعداده لدعم جهود الوساطة لحل الأزمة في حين قالت واشنطن انها قلقة بشدة حيال مستوى العنف الذي شهدته الاشتباكات ووضع جنودها والرعايا الاميركيين في السودان فيما اجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مشاورات هاتفية مع نظيريه السعودي والاماراتي وقال انه اتفق معهما على ضرورة إنهاء أطراف الاشتباكات الأعمال القتالية على الفور دون أي شروط مسبقة.
كما صدرت دعوات اخرى كثيرة لضبط النفس والحوار. المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني دعا السودانيين لوضع حد للخلافات الداخلية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك مؤكداً أنّ الحل الوحيد للأزمة هو الحوارُ والتوافق الداخلي على مبادرة وطنية. بدورها ناشدت الصين طرفي الصراع وقف إطلاق النار والحيلولة دون تفاقم الوضع سبقتها دعوات مماثلة صدرت عن العديد من الدول في المنطقة والعالم مثل قطر والاردن وتركيا وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
يأتي هذا فيما قالت الآلية الثلاثية الأممية الإفريقية إنّها تواجه صعوبات في التواصل مع طرفَي الصراع وسط تحذيرات منظمات حقوقية الى ان الصراع بالسودان بلغ مستوى خطير بعيداً عن معايير القانون الدولي الإنساني.
بدون تعلیق