الأهواز – ذاکرة التأریخ / يصادف اليوم الثلاثاء 25 نيسان/ابريل ذكرى فشل الهجوم العسكري الأميركي في صحراء طبس عام 1980 حيث تسللت طائرات اميركية الى داخل الاراضي الايرانية بأمر من الرئيس الاميركي ” جيمي كارتر” لمهاجمة السفارة وتهريب الجواسيس الاميركيين الذين اصبحوا رهائن بيد الطلبة السائرين على نهج الامام الخميني طاب ثراه.
وصف الامام الراحل ذلك اليوم الذي سيطر فيه الطلبة على وكر التجسس الاميركي بأنه يوم ثورة أكبر من الثورة الاسلامية لأنها كشفت عن الوجه الحقيقي للكثير من العملاء الذين حددتهم أميركا لاستلام الامور في ايران بعد انتصار الثورة والابقاء على مصالحها بعدما طرد الشعب الايراني عميلهم الشاه المقبور.
وكانت الرياح العاتية بفضل الباري تعالى قد ادت الى اصطدام الطائرات بعضها ببعض بسبب انعدام الرؤية حيث أنه كان من المقرر أن تغير الطائرات على طهران قبل طلوع الفجر، ليتم قصف بيت الامام الخميني والتوجه الى وكر التجسس وتتم عملية انزال يجري خلالها الافراج عن موظفي السفارة الجواسيس الذين احتجزهم الطلبة ومن ثم تهريبهم الى خارج ايران.
وبعد هذه الحادثة اعتبر الامام الراحل هذه الرياح بأنها رسالة الى المستكبر الاميركي ” كارتر” ونصحه بأن لا يفكر برئاسة الجمهورية لولاية ثانية وليلجأ الى عمل آخر وكان كما تفضل طاب ثراه.
وقد شاهد الوفد الذي ارسله الرئيس الاميركي الى ايران برئاسة القس “كابوجي” لاستلام الجثث المحترقة للطيارين الاميركيين التي انتشرت في الارض وحمل تلك الجثث وكأنها كانت تحفة الشعب الايراني الى “كارتر” الذي تصور أنه في قمة الذكاء، الا انه اثبت وكما قال الامام السجاد (ع) الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى.
وقد استشهد في هذا الحادث أحد الشبان الايرانيين الذي كان قد تولى بعد تشكيل قوات حرس الثورة الاسلامية قيادة حرس الثورة في مدينة يزد الشهيد ” محمد منتظر قائم ” الذي توجه الى مكان تحطم الطائرات الاميركية.
وحينما كان الشهيد منتظر قائم داخل احدى المروحيات للبحث عن وثائق فيها ، هاجمت طائرة مقاتلة “فانتوم” بامر من الرئيس المخلوع ” ابو الحسن بني صدر” لضرب الطائرات الاميركية وتدميرها لمحو اي ادلة فيها كي لا تقع بيد ابناء الشعب الايراني.
بدون تعلیق