الأهواز – فرنسا / اينما ادرت وجهك في باريس سترى الدمار والحرائق، فعاصمة الموضة كما يحب البعض تسميتها، اشتعلت بالمتظاهرين الغاضبين على مقتل الشاب الجزائري نائل.
أربع ليال من العنف لم تنم فيها العاصمة الفرنسية بسبب الاضطرابات التي تهزه وتهز معظم المدن الفرنسية الاخرى.
واعلنت الحكومة ان كل الخيارات مطروحة لاستعادة النظام. وتم اعتقال أكثر من ألفي شخص.
وطالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحذف المقاطع المصورة التي توصف بانها حساسة لتشييع جنازة الشاب نائل والذي قتل برصاص الشرطة عند نقطة تفتيش مروري بضواحي باريس.
الحكومة نشرت اكثر من45 الف شرطي في باريس وحدها وذلك الى جانب عدة عربات مدرعة بهدف التصدي لأسوأ أزمة تواجه ماكرون منذ احتجاجات السترات.
الصفراء التي أصابت فرنسا بالشلل في أواخر عام الفين وثمانية عشر. واعلنت وزارة الداخلية ان79 شرطيا ورجل امن أصيبوا بجروح خلال اعمال الشغب، مشيرة الى اضرام النيران في حوالي الف وثلاثمئة سيارة. فيما اكدت تعرض اكثر من مئتي مبنى للحرق أو التخريب.
وقال جيرالد دارمانان وزير الداخلية الفرنسي:”سوف نوقف هذه الفوضى، وسوف نحترم العملية القضائية، وسنتعلم الدروس السياسية والاجتماعية والقانونية ربما بعد ذلك، لكن ما أريد أن أقوله اليوم هو أنه لا يوجد شيء أكثر شفافية من حكومة الرئيس في هذه الحالة”.
فرنسا لديها سجل كبير في السماح للشرطة بالتعدي على المواطنين خصوصا ذوي الاصول غير الاوروبية مثل العرب والمسلمين، حيث انه في العام (الماضي) سجلت13حالة وفاة بعد رفض الامتثال لأوامر الشرطة.
وفي العديد من دول العالم لا يجوز للشرطي قتل من لا يمتثل لاوامره بل يحاول اعتقاله حيا عبر اطلاق النار على ارجله او يديه.
ويؤكد المراقبون انه منذ ثلاثة عقود تحاول فرنسا تحديث الأحياء الشعبية لاحتواء المشاكل، لكنها همشت العديد من سكانها ما ادى لفشلها.
بدون تعلیق