الأهواز – طهران / قال قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي: إذا أهملت أهمية التبليغ الديني في الحوزة سنواجه الاستحالة الثقافیة.
وأضاف قائد الثورة الإسلامیة خلال استقباله جمعا من المبلغين وطلبة الحوزات العلمیة الیوم الأربعاء: اليوم، الرأي السائد في الحوزات العلمیة هو أن المقالات العلمية وما شابهها هي في المرتبة الأولی والتبليغ يأتي في المرتبة الثانية وعلينا أن نمر و نتجاوز بهذه الرؤیة .
ولفت سماحته الى اننا نحتاج الى التبليغ، والى الوعظ، وايضا الى التحقيق. ان النظرة التي تسود اليوم الحوزات العلمية هي ان التبليغ يأتي في المرتبة الثانية من الاهمية بعد القضايا الاخرى مثل المقامات العلمية وامثالها التي هي في المرتبة الاولى. علينا ان نتجاوز هذه النظرة فالتبليغ يأتي في الدرجة الاولى من الاهمية.
وتابع: اليوم، لا يمكن مقارنة مستوى الوعي العام لدى الشباب وغيرهم بالماضي وزاد مستوى تفكير شبابنا ومراهقينا وجمهورنا.
واعتبر الإمام الخامنئي أن أولوية الحوزات هي الدعاية و تضاعفت أهمية الدعاية في عصرنا الحاضر.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية : الدعایة أصبحت أكثر أهمية في عصرنا وتابع: أن هذه الفترة هي فترة التطور العلمي، وهناك اشياء جديدة بما فيها الإنترنت وما بعد الإنترنت،والذكاء الاصطناعي وما شابه وفي مثل هذه الظروف يكون لدى العدو سيوف مسلولة ، متسائلا ماذا نريد أن نفعل؟ مشددا هنا تتضاعف أهمیة الدعایة.
وأوضح سماحته أن اليوم هناك مواجهة بين جبهتين، فلنتعرف على هاتين الجبهتين: الجبهة الأولى هي جبهة النظام الإسلامي. والجبهة الأخرى هي جبهة الکذب التي أطلقت على نفسها اسم الديمقراطية الليبرالية. بينما هو ليس ليبراليًا ولا ديمقراطيًا.
وأكد أن أولئك الذين استعمروا شعوبًا مثل شعب الهند لأكثر من مائة عام وأخذوا ممتلكاتهم منهم وحولوهم إلى شعب فقیر لا يمكنهم أن يطلقوا على أنفسهم ليبراليين.
وأضاف الفرنسيون الذین ارتكبوا جرائم في الجزائر وقتلوا شعب هذا البلد لأكثر من مائة عام. ربما قتل عشرات الآلاف على مدى بضع سنوات. إنهم ليسوا ديمقراطيين ، إنهم يكذبون. لأنهم يفرضون حكومات في بعض الأماكن. إنهم لا يدعمون الديمقراطية وهم یعارضون ديمقراطية لا تخدمهم المائة بالمائة.وتابع سماحة قائد الثورة الاسلامية ان من قام بتلك الممارسات في الجزائر وفي الهند يتصرف اليوم على نفس النهج الذي اتخذه سابقا حيث انه يستغل اليوم شعب عزل مثل الشعب الاوكراني لملء جيوب شركات الاسلحة الأمريكية كي يخوض هذا الشعب الحرب ويقتل من أجل بيع الأسلحة ولملء جيوب شركات مصنعة للاسلحة.
وتابع قائلا أن إدارة مثل الادارة الامريكية تسرق النفط السوري بسهولة أمام أعين الجميع. هذه جبهة وفي المقابل هناك نظام يستلهم من الاسلام ويرفض الغطرسة والاستعمار والتدخل في مصالح الدول المختلفة.
وقال سمحته: إن أمريكا التي وصفها الإمام الخميني (قدس) بالشيطان الأكبر، تمتلك مجموعة من السلوكيات الشيطانية والشريرة في مختلف المجالات من السياسية ، والمواجهة مع الدول ، والمواجهة مع الشعب الأمريكي نفسه ، والعنصرية ، والأخلاق الجنسية ، والجريمة ، والقسوة. “
بدون تعلیق