الأهواز – طهران/ زار وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد جاسم الأسدي، صباح اليوم الثلاثاء، مركز “شبير” لايواء الاطفال الرضع في العاصمة الايرانية طهران وعقد اجتماعا هناك مع نائب وزير الصحة ورئيس مؤسسة الرعاية الاجتماعية في ايران “علي محمد قادري”.

وخلال هذا الاجتماع الذي تناول شرح نشاطات مؤسسة الرعاية الاجتماعية في ايران للجانب العراقي، قال قادري ان ايران هي من الدول القليلة التي لديها أجهزة طوارئ للحالات الاجتماعية بصورة مستقلة عن أجهزة الطوارئ الطبية وان عدد الكوادر التي تقدم الرعاية الاجتماعية في ايران هو 19 الف شخص بصورة مباشرة و 100 ألف شخص بصورة غير مباشرة في كافة انحاء البلاد ، وان هذه الخدمات تبدأ من فترة ما قبل الولادة حتى الشيخوخة، موضحا ان هناك عمليات مسح للامراض والوقاية من الاعاقة تتم قبل الولادة وحينها وصولا الى تقديم الخدمات للمعاقين جسديا ومعاقي السمع والبصر في كافة انحاء البلاد.

وشرح قادري ان العام الماضي في ايران شهد اجراء مسح للوقاية من الخلل في السمع شمل مليونين و800 الف طفل ، وكذلك مسح للوقاية من كسل العين شمل 9 ملايين طفل، وكما تقدم مؤسسة الرعاية الاجتماعية في ايران خدمات الوقاية من الادمان على المخدرات وخدمات تخصصية في مجال العائلة والقضايا الاجتماعية والاستشارات الطبية في مجال الطب النفسي منذ الطفولة ، بالاضافة الى قضايا الاسرة والحالات الاجتماعية الخاصة.

واضاف قادري ان المؤسسة توفر ايضا الدعم للعائلات لمواجهة الامراض الحديثة وجديدة الظهور مثل sma، ms و مرض اوتيسم (اضطراب طيف التوحد) وكل مرض يؤدي الى اعاقة واصابة دائمة، كما ان من القضايا الرئيسية التي تهتم بها المؤسسة هي التمكين المالي للاسر التي تتلقى الرعاية الاجتماعية، وتوفير السكن وفرص العمل لها.

واشار قادري الى الاخوة والتقارب بين ايران والعراق وترابط العلاقات اثناء رحلات الزيارات والعلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤكدا استعداد وجهوزية الجانب الايراني للتعاون مع العراق في مختلف القضايا كالزيارة الاربعينية وقطاع التعليم وانشاء البنى التحتية المشتركة في مجال الزيارة الاربعينية.

من جانبه قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي خلال هذا الاجتماع ان مؤسسة الرعاية الاجتماعية في ايران تقدم خدمات اكبر واوسع للأسر ونحن نريد الاستفادة من تجاربها وتبادل التجارب معها، مضيفا بأن زيارته الحالية ستشهد التوقيع على مذكرة تفاهم وانشاء فريق عمل مشترك بين البلدين في الخدمات المقدمة للمعاقين.

بدون تعلیق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *