الأهواز – ثقافة / بمناسبة عید الأم ذکری میلاد السیدة فاطمة الزهراء سلام الله علیها إلى: أمي
كان هناكَ دائمًا.. ذلك الظِّلٌّ الحَاني، ألمحُهُ ورائي كلما تقدّمتُ خطوةً أو تراجعت أو حتى وقفت.. أو وقعت، ظِلٌّ يراقبني، يُقَوّمُني إن مالت يومًا دُروبي، يقترِبُ فيأخُذ بيديّ ويُربّتُ على كتفي، يُهدّئُ من روعي ويحتضِنُ قلبي كلما هاجَت أمواجُ الحياةِ وماجَت… تلك كانت أمي التي قَبِلت بي كما أنا وأحبتني بلا شروطٍ أو قيود، دثّرتني بدعائها وذكّرتني بالله دائمًا وعزّزت في قلبي حسن الظّن به والتوكل عليه سبحانه واللجوء إليه وحده، أورثتني كُلّ القيَمِ النبيلة التي جعلت منّي شخصًا أفضل وقلبًا قويًّا يحاول قدر الإمكان أن يتمسّكَ بحبل الله سبحانه، كانت جملتُها التي تتكرر كثيرًا في عقلي كلما شعرتُ بالنّقص: “من وجد الله فماذا فقد؟”
تلكَ أمي فمن مثلُ أمي؟ بلسَمُ الرّوحِ وجنّة الدُّنيا، فحمدًا لك ياربّي حمدًا كثيرًا طيّبًا على هذه النّعمة..
ياربّ قدّرني على إسعادها وتعويض قلبها الغَالي
سارة مطر
بدون تعلیق