الأهواز – العراق / المطارات المدنية تعد من الاماكن السيادية في البلدان لما تحمله من رمزية دبلوماسية دولية؛ لذا اي اعتداء على المطار اهو انتهاك صارخ لسيادة الدولة وعلى الحكومة التحرك لحماية المطار من مثل هذه الانتهاكات من قبل الجماعات الارهابية.
وبأعتقادي ان استهداف مطار بغداد الدولي اولأ سيعرض أمن المواطنين للخطر وثانيأ الاستهداف سيتسبب بالمزيد من الشكوك بعدم تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني، حيث وينبغي إيجاد الحلول الكفيلة بحماية المطارات باعتبارها واجهة البلد.
وكذلك ما لم يكن هناك خطة استراتيجية ومحكمة للقضاء على خلايا الكاتيوشا والأرهابيين الذين يسعون لخلط الأوراق للتصيد من الماء العكر، فسيقف العراق أمام وضع أمني متردي ومتزلزل لن يستطيع السيطرة عليه مستقبلا، حيث وكما شاهدنا أولى تداعيات قصف المطار ان الخطوط الجوية الكويتية واللبنانية يعلنان تعليق رحلاتهم الى العراق وقد نشاهد في الأيام القادمة المزيد من الدول تقوم بنفس الأجراء ويعلقون رحلاتهم الى العراق خشية من تكرار قصف المطار من قبل الجماعات الارهابية.
واعتقد عملية استهداف مطار بغداد الدولي قد تؤدي الى مزيد من الخسائر الاقتصادية والأمنية للعراقيين ويعتبر خرق واضح للسيادة العراقية التي اكتفت الحكومة والمؤسسات الحكومية فقط ببيانات شجب واستنكار وادانة خجولة في ظل استهداف وقح من قبل جماعات إرهابية لخلط الأوراق، حيث وينبغي على الحكومة بأجراء تحقيق عادل وشفاف فوري وبأسرع وقت ومكاشفة الشعب العراقي عن المنفذين والجهات الداعمة أن كانت داخليأ أو خارجيأ ، إقليميا أو دوليأ.
والسؤال المطروح، هناك اكثر من مليون عنصر امن في مختلف المؤسسات العسكرية في البلاد ويكلفون الدولة اكثر من 20 مليار دولار سنويأ؛ ولم يتمكنوا من توفير الحماية لمرفق حيوي وسط العاصمة وهو واجهة البلد، فكيف بهم توفير الحماية لحدود البرية والجوية والبحرية للبلاد.
المحلل السياسي العراقي “محمد علي الحكيم”
???????
بدون تعلیق