الأهواز – مقالات / سياسة كسر العظم أصبحت هي السائدة أكثر من أسلوب التوافق والتفاهمات للوصول إلى حل، نتيجة لتمسك كل طرف بمطالبه، وعدم وجود أي رغبة للتنازل عن تلك المطالب كما نراه على الأرض بسبب اختلاف الرؤى بين الفرقاء السياسيين لإدارة الدولة.

الانسداد السياسي سيستمر إلى حين نجاح مجلس النواب في تجاوز عقبة التصويت على رئيس الجمهورية، التي تحتاج إلى الثلثين، وسيلجأ كل طرف إلى المراهنة على الأغلبية العددية، وخصوصاً التحالف الثلاثي من خلال استقطاب كسب الأصوات من الكتل الصغيرة والمستقلين لتحقيق الثلثين، وحينها سيذهب رئيس الجمهورية إلى تكليف مرشح الكتلة الأكبر وهي كتلة سائرون التابعة للتيار الصدري.

بالمجمل، مستبعد ان نمضي خلال الايام القادمة القريبة لأتفاق شامل لتمرير رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، بل ان اغلب المعطيات تشير ان عملية العبور من المرحلة الراهنة والاتفاق السياسي تحتاج لأشهر عديدة قد تلامس السنة بسبب الأنسداد السياسي والأختلاف الرؤى بين الفرقاء السياسيين في العراق.

وبعد المستجدات الأخيرة للوضع السياسي والغياب الواضح للكتل السياسية بعدم حضورها جلسة التصويت على رئيس الجمهورية، أصبح إلزاماً على الجميع التوافق لإنتاج الرئاسات الثلاث والمضي للعبور الى بر الأمان والا أصبح العراق أقرب من اي وقت ماضي لأنهيار النظام السياسي ما بعد ٢٠٠٣ بالكامل.

المحلل السياسي العراقي “محمد علي الحكيم”

بدون دیدگاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *