الأهواز – مجلس الأمن /انطلقت، اليوم الثلاثاء، جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.

هذا وطلبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألبانيا، بعقد هذه الجلسة حسب وكالة سبوتنيك.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، “ببالغ القلق والحزن اطلع مجلس الأمن على الحالة الخطيرة التي تبدو في أوكرانيا، ونشدد على التزام الأمم المتحدة بسيادة أوكرانيا على أراضيها“.

وبدورها قالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، ليندا توماسغرينفيلد، “إن هجوم روسيا على أوكرانيا ينتهك مبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي، وستتحمل موسكو المسؤولية بهذا الصدد“.

وأضافت، “تبعات الخطوة الروسية ستكون وخيمة في أوكرانيا والعالم“.

ونوهت بأن “الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) يختبر المنظومة الدولية، كما انتهك اتفاق مينسك“، حسب قولها.

وشددت على أن الولايات المتحدة ستعتمد إجراءات وعقوبات إضافية لإخضاع روسيا للقانون الدولي.

من جهته، دعا مندوب ألبانيا، لانسحاب القوات الروسية من على الحدود. مشيرا إلى أم موسكو تهدد استقلال أوروبا.

وأدان مندوب فرنسا في مجلس الأمن اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في أوكرانيا. مؤكدا أن روسيا اختارت التصعيد رغم الجهود الدبلوماسية.

ودعا المندوب الفرنسي روسيا إلى العودة عن قرارها. معلنا تضامن بلاده مع أوكرانيا وأنها ستواصل الجهود لدعم حكومة كييف.

أما مندوب الهند فقال إن اتفاقات مينسك هي أساس أي تسوية سلمية.

ولفت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن، إلى أن الإجراءات الروسية ضد أوكرانيا لها تداعيات طويلة المدى. معتبرة قرارات اعتراف روسيا بلوغانسك ودونيتسك انتهاك لسيادة أوكرانيا.

وشددت على أن بريطانيا ستفرض حزمة عقوبات اقتصادية كبيرة على روسيا. وطالبت موسكو بالعدول عن قرارها والعمل على تسوية سلمية مع أوكرانيا.

وصرحت مندوبة آيرلندا في مجلس الأمن بأن بلادها ملتزمة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. مشيرة إلى أن هذه المرة الثانية في أقل من 10 سنوات التي تنتهك فيها روسيا ميثاق الأمم المتحدة، حسب قولها.

وأضافت، “نحث روسيا على التراجع عن مواقفها ضد أوكرانيا والانخراط في المفاوضات. مجلس الأمن وأعضاؤه يتحملون المسؤولية عن تسوية النزاع في أوكرانيا.

وقالت إن روسيا تخلت عن اتفاقيات مينسك باتخاذها الخطوات أحادية الجانب ضد أوكرانيا. مشيدة بما اعتبرته ضبط نفس أبدته كييف في مواجهة الحشد العسكري الروسي.

بدورها دعت مندوبة المكسيك في مجلس الأمن، الأطراف المعنية إلى وقف العمليات العسكرية في أوكرانيا والتهدئة والدبلوماسية والحوار بين جميع الأطراف.

أما مندوب البرازيل فقال إن بلاده تتابع بقلق بالغ التوتر في أوكرانيا وضواحيها الذي يتصاعد يوما بعد يوم. مجددا دعوة برازيليا لكل الأطراف للانخراط في حوار يسوده الانفتاح والمرونة.

هذا وأعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الإثنين أن بلاده “منفتحة على الدبلوماسية”، لكنه شدد على ضرورة الدفاع عن المناطق الانفصالية في وجه العدوان الأوكراني على حد وصفعه.
وقال خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي “نبقى منفتحين على الدبلوماسية ومن أجل التوصل الى حل دبلوماسي”، مضيفا “ومع ذلك فإن السماح بحمام دم جديد في الدونباس هو شيء لا ننوي فعله”.
وانعقدت الجلسة الطارئة بعد إعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر لوزارة الدفاع بنشر قوات “حفظ سلام” روسية في المنطقتين الانفصاليتين لوغانسك ودونيتسك، وهي خطوة شجبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشدة خلال الجلسة.

بدون تعلیق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *