الأهواز – دول التطبیع / عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظراؤه من إسرائيل و4 دول عربية، قمة وصفت بغير المسبوقة في صحراء النقب، وسط تنديد فلسطيني.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية “انتهت في النقب اليوم، أعمال قمة وزراء الخارجية”، وأضافت أن المشاركين ناقشوا قضايا مختلفة وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني.

وكانت مصادر إسرائيلية قالت في وقت سابق إن الاجتماع يهدف إلى تشكيل تحالف مشترك في المنطقة لمواجهة إيران، ومناقشة مخاوف إسرائيل والدول المشاركة من إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع طهران، فضلا عن إزالة حرس الثورة الإسلامیة من قائمة الإرهاب.

وأضاف بلينكن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن “العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي”، ليعود إلى ما كان عليه قبل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبّعتا علاقاتهما مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2020 في إطار اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ثم تبعهما المغرب والسودان.

وتعليقا على هذه القمة، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الاثنين، بما أسماء لقاءات التطبيع العربي الإسرائيلي.

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها للقمة الخماسية، واعتبرت أن اللقاء “يشرع جرائم الاحتلال ويشكل دعما له”.

جدول أعمال “قمة النقب” و الخزي العربي

وصل الهوان العربي حدا، ان السلطة الفلسطينية تواصلت مع الخارجية المصرية لإقناعها بضرورة إدراج القضية الفلسطينية على جدول أعمال “قمة النقب”، الا ان مصدرا دبلوماسيا اكد ان القضية الفلسطينية لن تطرح على جدول أعمال القمة، وفقا لمصادر صحفية في الكيان الإسرائيلي.

في مقابل ذلك سيقوم وزراء الخارجية العرب المشاركين في القمة ، الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والمغربي ناصر بوريطة، والمصري سامح شكري بزيارة قبر أول رئيس وزراء في الكيان، دافيد بن غوريون، المدفون في النقب، والذي يعتبر من وجهة نظر “الاسرائيليين” “مؤسس الكيان الاسرائيلي”.

اللافت ان الكيان الاسرائيلي، لم يجد ما يرحب به بضيوفه “العرب التطبيعيين”، سوى الاعلان عن قراره بناء خمس مستوطنات في النقب المحتل، ويبدو ان الاعلان، كان بمثابة بشرى سارة لعرب التطبيع، وإلا ما كان هذا الكيان ليعلن عنه في هذا التوقيت.

ولما كانت انظمة عرب التطبيع لا تمثل شعوبها، فهي اما انظمة قبلية او انقلابية، استولت على الحكم بالقوة و بمساعدة الامريكي، ولا تتخذ اي اجراء إلا في اطار دورها الوظيفي في خدمة الامريكي و “الاسرائيلي”، لذا من السذاجة وصف علاقتهم بـ”اسرائيل” بالتطبيعية، فهذا الوصف محاولة لتخفيف الوصف الحقيقي لهذه العلاقة، وهي علاقة التابع والمتبوع، بل هي علاقة خيانية بكل ما لهذه الكلمة من معنى.

فعرب التطبيع، الذين اجتمعوا اليوم في النقب، كانوا اول من ندد، وفقا لمصادر “اسرائيلية”، بالعملية الفدائية التي شهدتها الخضيرة في جنوب حيفا في الداخل الفلسطيني، يوما امس الاحد، والتي اسفرت عن مقتل “إسرائيليين” اثنين وأصابة 4 اخرين اثنان منهم في حالة الخطر، وهو تنديد كان بمثابة رسالة واضحة مفادها، ان علاقتنا بالمحتل الاسرائيلي، هي ابعد من كونها تطبيع.

 

بدون دیدگاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *