الأهواز – مقالات / بعد سبع سنوات من العدوان السعودي ضد الشعب اليمني الاعزل الذي راح ضحيتها عشرات الالاف من الاطفال والشيوخ والنساء رفعت السعودية في نهاية المطاف الراية البيضاء امام اليمن واعلنت قبولها بوقف اطلاق الناردون اي
قيد او شرط.
وبهذا قد تحققت تنبؤات الصحفي المصري الراحل حسنين هيكل قبل اربعة عقود بشان هزيمة السعودية في عدوانها على الشعب اليمني.
وكان الصحفي البارز المصري حسنين هيكل اعلن قبل اربعة عقود بان السعودية سوف تشن عدوانا يوما ما على الشعب اليمني ولكن سوف تواجه هزيمة نكراء وتضطر الى القبول بوقف اطلاق النار .
واعلن في حينها الصحفي المصري هيكل انه اذا ما لم يحدث ذلك فمن حق الشعوب العربية ان تقوم باحراق جثتي وكل كتبي التي نشرتها طيلة حياتي.
وبالفعل بعد سبع سنوات من العدوان حيث كرست السعودية كل امكانياتها المالية والعسكرية وشكلت تحالفا دوليا بمشاركة ثلاثين دولة ولكن في
النهاية واجهت انتكاسة عسكرية واعلنت من جانب واحد قبولها وقف اطلاق النار.
السعودية استخدمت كل ادوات البطش وانفقت اكثر من 350 مليار دولار على حربها ضد الشعب اليمني طيلة الاعوام السبعة الماضية دون تحقيق اي انجازات ميدانية.
القوات المسلحة اليمنية وانصار الله خلال السنوات الماضية استخدمت استراتيجية توازن الرعب مع السعودية بحيث اطلقت عشرات الصواريخ البالستية
ضد المنشأت الحيوية السعودية .
استهداف شركة ارامكو النفطية العملاقة من قبل انصار الله غيرت موازين القوى لصالح الشعب اليمني حيث اسفر القصف الى انخفاض تصدير النفط السعودي من 10 ملايين برميل في اليوم الى 6 ملايين برميل وهذا الامر دفع قادة السعودية الى اعادة النظر في سياساتها العدائية ضد انصار الله.
اضافة الى ذلك فان السعودية تكبدت خلال السنوات السبع الماضية خسائر فادحة اذ ان المعطيات الميدانية تشير الى انهيار 17 الوية مشاة من الجيش
السعودي بالكامل واسر الالاف من الجنود السعوديين .
العدوان السعودي طيلة السنوات الماضية واجه صمت من المنظمات الدولية لان اللوبي الصهيوني والدول الغربية والولايات المتحدة لها مصلحة في
استمرارية الحرب ضد الشعب اليمني.
هذا الامر ان دل على شيء يدل على ان المنظمات الدولية تنظر الى الاحداث في المنطقة بنظرة مزدوجة ولا يهما الا ارضاء الدول التي تخضع الى ارادة
الولايات المتحدة .
الولايات المتحدة والدول الغربية قامت خلال السنوات الماضية ببيع ما يقارب ال 80 مليار دولار من شتى صنوف الاسلحة الفتاكة الى السعودية وهذا
ما ادى الى استمرارية عدوان التحالف السعودي ضد الشعب اليمني.
والان بعد ان اصبح الوضع الميداني يصب لصالح الشعب اليمني وانصار الله والقوات المسلحة اعلنت السعودية قبولها بوقف اطلا النار وهذا يدل على ان
السعودية باتت تواجه هزائم نكراء امام الشعب اليمني.
وقف اطلاق النار بمثابة هزيمة نكراء منيت بالقوات السعودية ولابد لقادة المملكة بقبول الامر الواقع والخضوع الى شروط انصار الله والقوات المسلحة
اليمنية.

الکاتب و المحلل السیاسي د. حسن هاني زادة

بدون دیدگاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *