الأهواز – باریس / بدأ الفرنسيون اليوم الأحد انتخابات رئاسة تحتد فيها المنافسة بين 12 مترشحا، بينما الاستطلاعات تشير إلى حصر التنافس بين 4 مرشحين يمثلون تيار الوسط واليمين وأقصى اليمين وأقصى اليسار.
وقد دعي نحو 48.7 مليون مواطن إلى مراكز الاقتراع لاختيار واحد من المترشحين بالدورة الأولى نهاية حملة طغى عليها وباء “كوفيد-19” أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.
وشرع الناخبون في أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ولا سيما مناطق الأميركتين وجنوب المحيط الهادي.
وحذرت قوى سياسية عديدة من احتمالات تسجيل هذه الانتخابات أكبر نسبة من العزوف عن التصويت مقارنة بالانتخابات الماضية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن نسبة المشاركة بلغت في حدود منتصف النهار حوالي 25.48%، أي بنقصان ثلاث نقاط مقارنة بانتخابات 2017.
وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف وتشتت المعارضة.
لكن شعبية ماكرون -الذي ينتمي لتيار الوسط- تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو ما اعتبره حتى أنصاره مخيبا للآمال، وكذا تركيزه على خطة لرفع سن التقاعد تواجه معارضة شعبية، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.
في المقابل قامت لوبان، المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة بالاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة داخلية، ومنذ شهور وهي تركز على تكاليف المعيشة، كما أنها حاولت الاستفادة من التراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إريك زمور.
بدون تعلیق