الأهواز – المقاومة / اعتبر القادة العسكريون في الكيان الصهيوني العميد الشهيد “السيد محمد حسين زاده حجازي” من ألد اعدائهم ومن أكثرهم تدبيرا وتخطيطا في المواجهة مع هذا الكيان الغاصب للأقصى الشريف وفلسطين الأسيرة.
وربما عرف القادة العسكريون الصهاينة العميد حجازي أكثر من أوساط الشعب الايراني نفسه، بسبب جهوده الدؤوبة في الدفاع عن المظلومين في فلسطين ولبنان وسوريا.
وعلى أعتاب الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد العميد حجازي أجرت وكالة فارس للأنباء مقابلة مع الممثل السابق لولي الفقيه في قوة القدس لحرس الثورة الاسلامية حجة الاسلام “علي شيرازي” الذي عد بعض مناقب هذا الشهيد الكبير والقائد المؤثر في محور المقاومة وشرح جانبا من نضاله وجهاده ضد اعداء المسلمين، وتضمنت المقابلة الاشارة الى بعض النشاطات الجهادية للقائد الشهيد في محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
يقول حجة الاسلام شيرازي في جانب من المقابلة، “ان العميد الشهيد حجازي كان داعما لحزب الله لبنان ومتواجدا بشكل دائمي في ميادين المواجهة وكان له تأثير كبير في محور المقاومة وحينما كان في سوريا ولبنان او في أية منطقة فانه كان يولي اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية والمجاهدين المؤمنين في فلسطين وغزة”.
ويتابع حجة الاسلام شيرازي “ان فلسطين هي قضيتنا الأساسية وعندما أعلن سماحة قائد الثورة الاسلامية علنا بوجوب تجهيز غزة والضفة الغربية في مواجهة الصهاينة نزل الجميع الى الساحة لتنفيذ هذا الأمر” ويضيف “لا توجد هناك امكانية لارسال السلاح الى غزة لكن امكانية نقل العلم والمعرفة الى سكان غزة متوفرة، وقد بذل الشهيد العميد حجازي والشهيد الكبير الفريق قاسم سليماني جهودا دؤوبة لدعم المقاومة والحاق الهزيمة بالكيان الغاصب للقدس ونظرا لتعذر ارسال التجهيزات الى قطاع غزة قام الشهيدان نقل تقنية صنع الصواريخ الى هناك وكان للعميد حجازي مساهمة كبيرة في هذا المجال”.
ويشرح حجة الاسلام شيرازي ” ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نقلت ما تملكه من المعرفة الى المجاهدين المؤمنين ولذلك نجد بأن يد اهالي غزة والضفة الغربية هي مليئة أكثر من السابق، ففي السابق كان في يد الشعب الفسطيني الحجر في المواجهة والجهاد امام الصهاينة، لكن حربهم اليوم هي حرب الصواريخ ونأمل بأن يصنع اهالي غزة الطائرات المسيرة في المستقبل ويزيدوا من علمهم ومعرفتهم في هذا المجال وصولا الى ازالة هذا الكيان الغاصب”.
ويشير حجة الاسلام شيرازي ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان يكن احتراما كبيرا ومودة عالية للشهيد العميد حجازي الذي قدم دعما استشاريا للمقاومة، وهذه المحبة لم تكن بسبب دعم الشهيد لمجاهدي حزب الله فقط بل بسبب شجاعته وبسالته في سوح الجهاد ومیادین المواجهة.
واكد حجة الاسلام شيرازي ان الشهيد العميد حجازي سيعيش أبدا في قلوب مجاهدي محور المقاومة والممانعة فهو الذي عشقه المجاهدون في حياته وكان مستعدا للتضحية بروحه وجسمه لبقاء شعلة المقاومة.
واستشهد العميد “السيد محمد حسين زاده حجازي” في 18 أبريل العام الماضي متأثرا بمضاعفات اصابته بالاسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام العراقي السابق في حربه ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في الثمانينيات، وهو كان من اوائل المنتسبين للحرس الثوري بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ومن قادته ومسؤوليه وشغل مناصب عديدة في هيئة الاركان الايرانية كما قاد قوات التعبئة “الباسيج” لعدة سنوات، وكان من مساعدي قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، وقبيل استشهاده كان يشغل منصب نائب قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية.
بدون تعلیق