الأهواز – الأزمة الأوکرانیة / بینما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلده سيضمن إحلال السلام واستئناف الحياة الطبيعية في منطقة دونباس، أكد مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أنّه من المستحيل الآن القول إنّ الولايات المتحدة يمكنها الانضمام إلى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وتقديم مساهمة بنّاءة.
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك” رداً على سؤال حول إمكانية انضمام واشنطن إلى المحادثات الروسية الأوكرانية: “بالنظر إلى الموقف الذي يتم صياغته وإعادة إنتاجه على أساس يومي من قبل المسؤولين الأميركيين، أعتقد أنه لا يوجد مكان لأي مساعدات بنّاءة”.
وأضاف المصدر: “لقد اتخذت الولايات المتحدة بشكلٍ لا لبس فيه مسار التصعيد العسكري، إذ قامت بضخ الأسلحة إلى نظام كييف. التصريحات المتشددة بشكل عام، وغالباً ما تكون غير مسؤولة، لا تعد البيئة السياسية التي يمكننا التحدث عنها على الإطلاق”.
وتعثرت المفاوضات بين الطرفين الروسي والأوكراني، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الإثنين الفائت، إنّ الجانب الأوكراني “غير ثابت في المفاوضات”، وموقفه متغير بشأن النقاط المتفق عليها.
موسكو تدعو واشنطن إلى التخلي عن “سياسة الحصار”
وفي سياقٍ متصل، قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة إنّ موسكو تدعو واشنطن إلى التخلي عن “سياسة الحصار والعقوبات غير المجدية” في سياستها الخارجية.
وقالت السفارة إنّ “الحوار دائماً أفضل من عدم وجود حوار. حان الوقت للولايات المتحدة للتخلي عن سياسة الحصار والعقوبات غير المجدية في سياستها الخارجية”.
وجاء تصريح السفارة تعليقاً على الإعلان عن جولة جديدة من الحوار بين الولايات المتحدة وكوبا حول الهجرة في 21 نيسان/أبريل. ورحّبت روسيا بهذه الخطوة.
الناتو وواشنطن هم من يديرون العمليات في أوكرانيا وليس زيلينسكي
من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا فقدت الثقة بالجانب الأوكراني المفاوض فيما يتعلق بالوضع الأوكراني، منوها بأن واشنطن والناتو تديران العمليات وليس زيلينسكي.
وأضافت في تعليقها على عملية المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، “الأمر هنا ليس بالثقة والتحقق من هذه الثقة.. الموضوع هنا التحقق (الالتزام)..إذ لا توجد ثقة تجاه هؤلاء الأشخاص وفقدنا الثقة تجاههم منذ فترة طويلة”.
بدون تعلیق