الأهواز – مقال / اعتبر ناشطون في مجال حقوق الانسان ان الدعم المالي الاميركي بلا هوادة للكيان الصهيوني هو من أسباب شعور هذا الكيان بالحصانة حين ارتكابه لشتى الجرائم ومنها قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وقمع مراسم تشييعها.

وتزايدت المطالبات لاميركا باعادة النظر في تقديم الدعم غير المشروط للكيان الصهيوني المؤقت ووضع شروط للمساعدات المالية السنوية التي يتلقاها هذا الكيان.

وزارة الخارجية الاميركية امتنعت عن ادانة هذه الحادثة واكتفت باعتبارها “مقلقة” ودعت الى اجراء تحقيق، وحينما سئل الرئيس الاميركي جو بايدن بشان مقتل الصحافية الفلسطينية قال بدلا عن ادانته للحادثة، انه غير مطلع على التفاصيل ويجب اجراء تحقيق بشأنه.

لكن النشطاء في اميركا يعتبرون مثل هذه المواقف دليلا على التواطوء الاميركي مع الجرائم الصهيونية وعدم الاكتراث للقوانين الدولية.

وفي هذا السياق يقول “الياس نيومن” وهو مدير العلاقات في منظمة اينفونو الاميركية لليهود المناهضين للاحتلال الصهيوني “ان موقف المسؤولين الاميركيين يدل على النفاق العميق جدا لديهم” ويضيف ” ان الساسة المتطرفين المؤيدين للدعم المفتوح لاسرائيل يجب ان ينظروا في المرآة ويدركوا بان دعمنا المالي المستمر هو عامل رئيسي يمكّن اسرائيل من الشعور بالحصانة وانتهاك حقوق الانسان”.

وتقول ادارة بايدن ومسؤوليها الكبار باستمرار ان واشنطن سوف لن تخفض الدعم المالي السنوي البالغ 3/8 مليار دولار للكيان الصهيوني ولن تربطه بأية عوامل أخرى.

من جهتها أشارت جينان دينا ، المنظمة الوطنية للجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز  الى ان ابو عاقلة التي كانت تحمل الجنسية الاميركية ايضا هي ثاني مواطن اميركي يقتل على يد قوات الاحتلال الصهيوني خلال العام الحالي، واضافت ان حاملي الجنسية الاميركية والذين تنتمي هي اليهم  ايضا لايشعرون بأن حكومتهم تحامي عنهم حينما يزورون فلسطين المحتلة.

وفيما اثارت مشاهد مهاجمة قوات الاحتلال وقمعها لجنازة شيرين ابو عاقلة سخط وغضب الراي العام العالمي ، اكتفى وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن بالقول انه يأسف بشدة لهذه المشاهد كما قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة ليندا غرينفيلد انها قلقة للغاية بسبب رؤية هذه المشاهد.

 من جهتها تقول مديرة معهد “المؤسسة الاميركية العربية” في واشنطن مايا بري ان اميركا تلزم نفسها بالكامل بدعم “اسرائيل” أثناء ارتكابها لهذه الجرائم.

اما جينان دينا فانها تعتقد بأن الدعم الاميركي غير المشروط والمفتوح لتل أبيب يجعل واشنطن متواطئة بنسبة 100 بالمئة مع الكيان الاحتلال في جرائمه.

اما النائبة الديمقراطية في الكونغرس “بتي ماك كالم” فقد قالت ان قضية مقتل ابو عاقلة تحتاج الى المحاسبة وليس الحصانة، وطالبت بالحد من الدعم الاميركي لكيان الاحتلال والذي يستخدم في تمويل جرائمه.

وتشير الاستطلاعات ان الراي العام الاميركي يدعم ايضا وضع شروط للدعم المالي الاميركي المقدم لتل ابيب.

ويقول المحلل السياسي عمر بدر المقيم في اميركا ان رغم هذه الاستطلاعات فان الساسة الاميركيين يعتبرون انفسهم ملزمين بعدم مساءلة الكيان الصهيوني باي شكل من الاشكال وان اللوبي الصهيوني هو الذي يدير الاوضاع.

بدون دیدگاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *