الأهواز – تعلم اللغة العربیة / الاستعارة: يُقال استعار فلان سهمًا من كنانته، أي: رفعه وحوّله منها إلى يده.
-أول من التفت للاستعارة، وعرّفها وسماها.

-الاستعارة مجاز لغوي علاقته المشابهة، وهي في الحقيقة تشبّيه حُذِف أحد طرفيه، وللاستعارة تعريفات شتّى عند كبار رجال البلاغة اختلفت في الألفاظ، لكنها اتفقت في المضمون.

إذن الاستعارة في معناها الاصطلاحي هي: ضرب من المجاز اللّغوي علاقته المشابهة دائمًا بين المعنى الحقيقي، والمعنى المجازي، وهي حذف لأحد طرفي التّشبّيه.

أقسام_الاستعارة:
تنقسم الاستعارة من حيث ذكر أحد طرفيها إلى:
تصريحية، ومكنية.

الاستعارة_التصريحية:
هي ما صرّح فيها بلفظ المشبّه به، أو ما استعير فيها لفظ المشبّه به للمشبّه.

كقول الشّاعر:
-فَأمطرتْ لؤلؤًا من نرجسٍ وسقتْ
وردًا وعضّت على العُنَّابِ بالبردِ

-الشّاعر هنا شبّه دموع محبوبته باللؤلؤ، لوجود معنى مشترك بينهما، ولو على سبيل الادّعاء، وحذف المشبّه، وصرح بلفظ المشبّه به على سبيل الاستعارة التّصريحية.
-كذلك في قوله: “وسقت وردًا” فهنا شبّه خدود المحبوبة بالورد لوجود معنى مشتّرك بينهما، ولو على سبيل الادّعاء حيث حذف المشبّه #الخدود وصرّح بالمشبّه به #الورد على سبيل الاستعارة التّصريحية.
-كذلك في قوله: “عضّت على العُنَّاب بالبردِ” حيث شبّه أسنان المحبوبة ناصعة البياض بالبرد؛ لوجود معنى مشترك بينهما، ولو على سبيل الادّعاء حيث #حذف المشّبّه #الأسنان وصرّح بالمشّبّه به #البرد على سبيل الاستعارة التّصريحية.

#الاستعارة_المكنية:
– هي ما حذف فيها المشبّه به، ورمز له بشيء من لوازمه.

-كقوله تعالى:
«رَبِّ إِنِّى وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّى وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْبًا »

-في الآية الكريمة تشبّيه ظهور الشّيب، وانتشاره حتى شمل الرّأس كلّه بالنّار؛ لأنّ المعنى هنا مشترك بينهما، وهو السّرعة، والإحاطة، والشّمول.
فالمحذوف هنا هو المشّبّه به #النّار، والمذكور المشّبّه #انتشار_بياض_الشّعر، والذي دل على المحذوف #النّار كلمة #اشتعل؛ لأنّ الاشتعال من خصائص النّار.

المراجع:
-كتاب علم البيان، الدكتور عبدالعزيز عتيق، دار النهضة للطباعة والنّشر، ص ١٦٧ – ١٧٧.

بدون تعلیق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *