الأهواز – طرابلس / عادت لغة النار والرصاص الى شوارع العاصمة الليبية، مع محاولة رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا دخول العاصمة والسيطرة على حكومة عبد الحميد الدبيبة الرافض للتخلي عن السلطة.
ودخل باشاغا طرابلس بعد شهرين من الجمود بين الإدارتين المتنافستين في ليبيا، لكن مكتبه قال إنه انسحب بعد ساعات مع اندلاع القتال في المدينة.
وتهدد الأزمة بإعادة ليبيا إلى قتال مطول بعد عامين من السلام النسبي أو إعادتها إلى التقسيم بين حكومة باشاغا المدعومة من الشرق وإدارة طرابلس بقيادة الدبيبة.
تطورات تأتي بموازاة فشل الجهود الدبلوماسية في تحقيق تقدم لحل الأزمة و تمهيد الطريق لإجراء انتخابات جديدة .
ومع عدم قدرة أي من الجانبين على تحقيق تفوق عسكري حاسم في أنحاء البلاد، يبدو أن ليبيا الآن مهيأة لفترة أطول من الجمود مع تحصن الدبيبة بقوة في طرابلس وعدم قدرة خصومه على السيطرة عليها.
وفي شباط/فبراير، عين البرلمان في شرق ليبيا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء،الذي شدد مرارا على أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة..
الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي،ادت إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار..
في المواقف نددت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز بالتصعيد في طرابلس، ودعت جميع الافرقاء الى ايجاد الحلول عبر الحوار .
وضمن المبادرات، أعلن اتحاد القبائل الليبية عن مبادرة لحل الازمة في البلاد، تقوم على سحب الشرعية من الأجسام السياسية المفروضه بحكم الأمر الواقع وارادة المجتمع الدولي.
كما تشمل المبادرة الدعوه لتحديد موعد قريب للانتخابات الرئاسية والبرلمانيه دون اقصاء لأي كان، وتكليف مجلس القضاء الأعلى بادارة شؤون البلاد وبحماية الجيش الليبي إلى حين إجراء الانتخابات.
بدون تعلیق