الأهواز – الأزمة الأوکرانیة / حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أنّ “روسيا ستردّ على الإمدادات الغربية من الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا من خلال تكثيف جهودها لدفع قوات كييف بعيداً عن حدودها”.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، متوجهاً إلى الحلفاء الغربيين لكييف: “كلما ازداد عدد الأسلحة بعيدة المدى التي تزودونها إيّاها، سندفع (خطوط القوات الأوكرانية) بعيداً عن أراضينا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد، أمس الأحد، أنّ القوات المسلحة الروسية “ستقصف أهدافاً في أوكرانيا لم تستهدفها من قبل، حال تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى”، موضحاً أنّ الولايات المتحدة تزود أوكرانيا براجمات صواريخ لـ”تعويض خسائرها العسكرية”.
وكشف بوتين في حديثه أنّه “عند بداية العملية العسكرية الخاصة، كان لدى القوات الأوكرانية نحو 515 راجمة صواريخ، دُمر منها 380 راجمة وجرى إصلاح البعض منها”، مضيفاً أنّ “أنظمة الدفاع الجوي الروسية ستفتّت الأسلحة، التي تحصل عليها أوكرانيا من الغرب كالمكسّرات”.
وفي سياق متصل، هدد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيدف بأنّ “موسكو ستضرب مراكز صنع القرار إذا استخدمت أوكرانيا أسلحة وردت من الولايات المتحدة ضد الأراضي الروسية”، مشيراً إلى أن “قرار واشنطن تسليم راجمات صواريخ بعيدة المدى يهدد الأمن الروسي”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة قرارها تسليم منظومات إطلاق صواريخ متعددة MLRS إلى أوكرانيا، يصل مداها إلى 80 كيلومتراً تقريباً. ويقول خبراء عسكريون إنّ “نطاق هذه الأنظمة يسمح لقوات كييف بضرب مدفعية العدو من بعيد”.
وكان وزير الدفاع البريطاني بين والاس صرّح، في وقت سابق اليوم الإثنين، أنّ بلاده “سوف ترسل عدداً غير محدود من قاذفات “إم 270″ إلى أوكرانيا، والتي يمكنها إطلاق صواريخ دقيقة التوجيه يصل مداها إلى 80 كيلومتراً”.
وأعلنت السلطات الأميركية، الأربعاء، تخصيص حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل منظومات “هيمارس” (النسخة المتطورة من”MLRS”) وذخيرة لها. وستحتوي الدفعة الأولى على أربع منصات.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت الإدارة الأميركية أنّ مدى صواريخ أنظمة الصواريخ الخفيفة الوزن “هيمارس”، والتي يتمّ نقلها إلى كييف، والمثبتة على هيكل بعجلات، لن تتجاوز 80 كم، مشيرةً إلى أنّ أوكرانيا قدّمت إلى الولايات المتحدة تأكيدات بعدم استخدامها ضد أهداف في روسيا.
بدون تعلیق