الدهواز – مقال / مرة أخرى تؤكد إيران بأن التهديدات الغربية لن تجدي نفعا محملة وعلى لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان المتبنين لمشروع قرار معاد لإيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولية عن تداعيات تهديداتهم.
أمير عبد اللهيان اشار في تغريدة على تويتر، الى مشاوراته مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التي تناولت مفاوضات إلغاء الحظر، وسبل مواصلتها.
وقال إن المتبنين لمشروع القرار المعادي لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لو واصلوا أسلوب التهديد فسيكونون مسؤولين عن تداعيات ذلك مشيرا إلى أن الاتفاق في متناول اليد لو تحلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث بالواقعية.
المتحدث باسم لجنة الأمن القومي محمود عباس زاده مشكيني قال إنه لا يعتقد بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد أن تلعب بمصداقيتها من خلال إصدار قرار ضد إيران. مشيرا إلى أن الغرب يعلم أن صدور مثل هذه القرارات ضد إيران غير ملزم.
مشكيني أكد أن بعض الدول الأوروبية، وبضغط من اللوبي الصهيوني، تقود الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتجاه خطير، مؤكدا أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان دائما قائما على البروتوكولات ولم يكن لدى أي من الدول الأعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التعاون اللازم بالمستوى الذي كان لدى إيران.
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على ضرورة مواصلة العمل مع ايران من اجل التوصل الى حل نهائي للازمة النووية زاعما في مؤتمر صحفي بأن ما حصلت عليه الوكالة الذرية من إيران معلومات غير كافية وعليها الاستمرار في تقديم التوضيحات اللازمة
وقال غروسي:”على ايران ان تواصل العمل مع الوكالة الدولية حيث إن من واجب ايران ان توضح بعض الغموض في برنامجها النووي، فما حصلنا عليه من إيران معلومات غير كافية وعليها الاستمرار في تقديم التوضيحات اللازمة، لكن في الوقت نفسه يجب مواصلة العمل مع ايران من اجل التوصل الى حل نهائي للازمة النووية”.
هذا ويناقش مجلس محافظي حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مشروع قرار غربي ضد إيران ويدعو نص القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يدعو طهران الى التعاون الكامل مع الوكالة الذرية.
فيما اعتبرت روسيا والصين أن تصويتا كهذا من شأنه عرقلة عملية المفاوضات مع إيران.
غروسي مؤسس اكثر التقارير مسيسا للوكالة الدولية ضد إيران
ما يمكن استخلاصه من سلوك غروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو أنه حوّل الوكالة الدولية إلى العوبة بأيدي امريكا و”إسرائيل” والغرب للحصول على تنازلات في المجالات السياسية والمفاوضات النووية. وبناء على هذه السياسة فكلما يضعف منطق المفاوضات من الجانب الآخر ، تظهر المزاعم الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة المفاوضات لترهيب إيران.
— لاثبات ان عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية با مسيّسا، يكفي الاشار الى تسريب محتويات تقرير الوكالة الدولية في خضم المفاوضات النووية وذلك لزيادة ضغط الراي العام العالمي على ايران ، كما يتم تسريب اخبار مزعومة حول سرقة ايران لوثائق الوكالة الدولية ، فضلا عن اطلاق تهديدات من الجانب الغربي بشان استصدار قرار ضد إيران في مجلس الأمن الدولي بناء على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية .. أخيرا ، بعد زيارة “إسرائيل” ، بدأ غروسي يتحدث عن سلوك إيران المشبوه ، وفشل إيران في الإجابة على الأسئلة الأساسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، واستخدام إيران لليورانيوم الكافي لصنع قنبلة نووية ، وما إلى ذلك. التأمل في هذا السلوك يظهر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحاول من خلال تلفيق واستخدام جميع أدوات التهديد، ارغام إيران على اتباع المسار الذي لم ينجحوا في ارغامها على اتباعه في المفاوضات النووية من خلال استغلال القضايا الفنية المزومة .
-بغض النظر عن مصير التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ما هو مؤكد أنه لا يزال هناك العديد من الطرق التي لم تسلكها إيران يالكامل لحد الان . فعلى سبيل المثال لا الحصر يكفي ان تفكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والغرب في استكمال تنفيذ مفاد القانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي المعروف بـ “قانون المبادرة الاستراتيجية لرفع الحظر “. يبدو أن إيران كانت متواضعة للغاية في مواجهة المفاوضات والوكالة الدولية للطاقة الذرية . ولعل إطماع الغرب والوكالة الدولية هي مصداق المثل الإيراني الذي يقول: من استرعى الذئب ظلم .
بدون تعلیق