الأهواز – مقال / تواصل الألغام وقنابل التحالف العنقودية ومخلفات اسلحة التحالف المحرمة التي القاها على اليمن، اختطاف ارواح المدنيين واطرافهم، في مختلف القرى والمدن اليمنية.

حيث اعتبرت تقارير أممية ومنظمات انسانية دولية، أن “اليمن أكبر دولة يتم فيها تسجيل ضحايا بين صفوف المدنيين بفعل القنابل العنقودية ومخلفات الحروب”.

مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في صنعاء العميد علي صفرة، أعلن في الرابع من ابريل المنصرم أن ما تم جمعه من القنابل العنقودية خلال 7 سنوات بلغت أكثر من 3 مليون ذخيرة عنقودية في 15 محافظة و70 مديرية في البلاد ، توزعت على 9 أنواع أمريكية و2 بريطانية و4 انواع برازيلية، فيما بلغ عدد القنابل مجهولة الهوية ثلاثة أنواع وتم رفع وازالة القنابل العنقودية في 15 محافظة وحوالي 70 مديرية.

وأضاف إن: حجم ونطاق انتشار التلوث يجعل من اليمن المرتبة الثانية بعد جمهورية لاوس رغم الفارق الكبير إذا ما تم مقارنة الأسلحة المستخدمة في اليمن.

وقال صفره خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية أقامتها اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام: ”نحن أمام كارثة وثلوث من القنابل العنقودية من أنواع وجنسيات متعددة ورصدنا 15 نوعا منها مستخدمة في الغارات الجوية فقط”.

وأكد أن ما تم انتزاعه من الذخائر الفرعية الصغيرة من المحافظات المتأثرة بلغ 3 ملايين و133 الف و 36 ذخيرة فيما بلغ عدد الغارات التي استخدم فيها قنابل عنقودية 2500 غارة.

وأشار إلى أن القنابل العنقودية خلال سبعة أعوام من الحرب على اليمن تسببت بتدمير واتلاف 155 طريقا و11 شبكة ومحطة اتصال و16 محطة ومولد كهرباء و3 موانئ و37 حزانا وشبكة مياه و 423 منزلا، كما دمرت وأتلفت 7 مدارس ومعهد و 809 حقول زراعية و3 مساجد و 5 مطارات و23 قارب صيد و6 جسور و547 منطقة رعي.

وفي الجانب الاقتصادي أضاف إن القنابل العنقودية تسببت بتدمير واتلاف 12 مصنعا و 9 أسواق تجارية و87 وسيلة نقل و 180 مزرعة حيوانية و15 مزرعة دجاج.

وبين العميد صفرة، أن محافظة صعدة كانت أبرز المحافظات التي تم قصفها باستخدام القنابل العنقودية، بحوالي (824) غارة جوية استهدفت 14 مديرية وخلفت 366 قتيلا و816 جريحا، يليها محافظة حجة تم استهدافها بحوالي (317) غارة استهدفت 6 مديريات وخلفت (297) قتيلا و حوالي (1045) جريحا وبعدها محافظة صنعاء التي تم استهدافها (294) غارة استهدفت 5 مديريات وخلفت حوالي 50 قتيلا و حوالي (146) جريحا.

واعتبر العميد صفرة أن تقليل التقارير الدولية والحقوقية من أعداد ضحايا القنابل العنقودية في اليمن يُعد محاولة لتبرئة التحالف وتغيير للحقائق والوقائع.

الحديدة تتصدر قائمة الضحايا المدنيين خلال 2022م

وبحسب احصائية للمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام في صنعاء خلال شهر مايو الماضي، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء الألغام ومخلفات أسلحة التحالف 27 ما بين قتيل وجريح تصدر محافظة الحديدة المركز الأول بين المحافظات اليمنية في عدد الضحايا والتي بلغت 21 مدني منهم 9 قتلى و 12جريح.

وكان المركز سجل خلال شهر مارس الماضي 42 ضحية في مختلف المحافظات ، بينهم 220 ضحية في محافظة الحديدة منذ انسحاب قوى التحالف منها في نوفمبر العام الماضي.

دوليا، تحرم اللوائح القانونية المنظمة لضوابط الحروب وقواعد الاشتباك استخدام القنابل العنقودية ضد المدنيين أو على الاحياء السكنية والتجمعات المدنية، وسبق أن اقر التحالف باستخدامها.

في 30 مارس من العام 2020 قام طيران التحالف بقصف اسطبلات الخيول التابعة للكلية الحربية في العاصمة صنعاء باستخدام قنابل عنقودية محرمة دولية في جريمة غير مسبوقة.

مدير الكلية الحربية العميد الركن محمد صالح شيزر ، كشف في تصريح صحفي عن اجسام لم تنفجر، من مخلفات القصف الجوي لطيران التحالف، والتي تناثرت في مختلف اسطبلات الخيول، لتدل على حجم بشاعة الجريمة، مبدياً استغرابه من قيام التحالف باستخدام القنابل العنقودية لقصف اسطبلات الخيول !

مبينا بأن الغارات تسببت بقثل مدرب الخيول مهدي الريمي وإصابة فارسين ونفوق 70 خيلا، إلى جانب أكثر من 90 خيل جريح، وأن الكوادر الطبية تعمل تواصل لاستخراج الشظايا من الخيول الجريحة بعد الاستعانة بالمزيد من الاطباء البيطرين.

صنعاء: اليمن تحتاج لأكثر من 20 عاما لانتزاع مخلفات اسلحة التحالف

من جهته أكد رئيس حكومة صنعاء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ، أن اليمن تحتاج لأكثر من 20 عاما من الجهود لانتزاع وتدمير مخلفات التحالف من القنابل العنقودية والقذائف والالغام غير المتفجرة، لافتا إلى أن الأبرياء يتعرضون للموت و الإعاقة الدائمة نتيجة هذه المخلفات.

جاء ذلك خلال فعالية نظمتها صنعاء في العام 2018م بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ، معربا عن تقديره للجهود المبذولة ومستوى المسؤولية الإنسانية والأخلاقية التي يتحلى بها العاملين في نزع الألغام، وإدراك الأثار الكارثية والمأساوية التي تخلفها الألغام.

في فبراير من العام الجاري، أقدم طيران التحالف على قصف منطقة التجميع التابعة للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام الخاصة بمخلفات القنابل العنقودية واسلحة التحالف المحرمة غرب صنعاء ، البالغة 350 طنا ما أدى إلى تناثرها في كافة المناطق المؤدية إلى العاصمة صنعاء.

القصف احدث انفجار كبير في المنطقة سمع دويه على مسافة 30 كيلو متر من مركز التجميع الواقع في منطقة المساجد غرب العاصمة صنعاء، واثار الفزع في أوساط سكان المنطقة والعاصمة صنعاء.

المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام كشف أن استهداف طيران التحالف لمنطقة التجميع هو بقصد إعدام الأسلحة التي استخدمها التحالف، في قتل الشعب اليمني من قنابل عنقودية أو مخلفات الغارات .

وأكد المركز، أن التحالف يسعى من خلال هذا الاستهداف لإخفاء خطورة الأسلحة ومصادرها بقصف ما تمّ جمعه، محملاً التحالف المسؤولية الكاملة عن سلامة الموطنين في القرى المجاورة وما سينتج من انتشار تلك المخلفات”، موضحاً أنّ “معظم مخلفات الأسلحة انتشرت في منازل المواطنين ومزارعهم والخط الرابط بين محافظتي الحديدة وصنعاء.

وكشف مدير المركز التنفيذي لنزع الألغام علي صفرة ، أن وزارة الدفاع في صنعاء ووجدت بعض الإشعاعات الخطيرة في منطقة تجميع مخلفات التحالف في منطقة الصباحة المستهدفة.

ولفت مدير المركز إلى أن هذه القنابل استخدمها التحالف في مناطق عديدة في الحديدة والبيضاء وجريمة مستبا المشهورة وقصف مبنى وزارة الداخلية في قطاع غزة سابقا من قبل الكيان الصهيوني.

وبحسب صفرة ، أظهرت التحقيقات حول جريمة استهداف موقع التجميع ، قيام التحالف باستخدام القنبلة الامريكية GUB_31 المحرمة، وتعتبر من ذخائر الهجوم المباشر المشترك المعروفة باسم جدام “JDAM”، وتصنعها شركة بوينغ The Boeing Company وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات تقوم بصناعة الطائرات والصناعات الفضائية والصناعات الدفاعية، بالإضافة الى شركة وودوارد ،إنك WOODWARD وهي شركة امريكية لتصنع مكونات أنظمة التوجيه والتحكم بقنابل جذام.

وذكرت التحقيقات أن للقنبلة الأمريكية التي يصل وزنها الإجمالي إلى 129 كجم ، القدرة على اختراق ما يصل الى 4 أمتار من الخرسانة المسلحة، وتصل درجة حرارتها عند انفجارها من 2800ــ 3500 درجة مئوية ، وهي قادرة على حمل متفجرات شديدة الانفجار يصل وزنها إلى 23 كجم مصنوعه من مادة AFX-757 .

ولا يزال كابوس مخلفات أسلحة التحالف المحرمة يخيم على المدنيين في مختلف محافظات اليمن المليئة ببقايا القنابل العنقودية والأسلحة المحرمة تحت إمضاءات امريكية بريطانية اسرائيلية على مدى قرابة سبعة أعوام من الحرب على اليمن والتي تختار ضحاياها بين فترة وأخرى وغالباً ما يكونوا من الأطفال او النساء.

بدون تعلیق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *