الأهواز – قصة مثل / كان عرقوب رجلا من العماليق؛ فأتاه أخ له فسأله شيئا؛ فقال له عرقوب: إذا أطلع نخلي فلما أطلع أتاه. قال: إذا أبلح. فلما أبلح أتاه، فقال: إذا أزهى فلما أزهى أتاه، قال: إذا أرطب . فلما أرطب أتاه، قال: إذا صار تمرا. فلما صار تمرا جدّه من الليل ولم يعط أخاه شيئا..
وصار مَضرِبَ المثل بالمطل وعدم الوفاء “ولم يكن ذلك فحسبُ، فقد جادتْ قرائحُ الشُّعراء في وصْفِ الواقعة قال الشاعر:
الْيَأْسُ أَيْسَرُ مِنْ مِيعَادِ عُرْقُوبِ
وذكر القصةَ الشاعرُ كعبُ بن زهير في قصيدته الشهيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم..
حين قال:
وَلاَ تَمَسَّكُ بِالْعَهْدِ الَّذِي زَعَمَتْ
إِلاَّ كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ
فَلاَ يَغُرَّنْكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ
إِنَّ الْأَمَانِيَّ والْأَحْلامَ تَضْلِيلُ
كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا
وَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الْأَبَاطِيل
بدون تعلیق