الأهواز – تعلم اللغة / الخبر إمّا إن يكون جملة اسمية، أو فعليه.
الجملة الاسمية قد يكتنفها من القرائن، والدلالات ما يخرجها عن أصل وضعها، فتفيد الدّوام والاستمرار، كأن يكون الكلام في معرض المدح والذّم
من ذلك #قوله_تعالى:
«إنَّ الأبرارَ لَفِي نعيمٍ وإنّ الفجّارَ لَفِي جحيمٍ»
الجملة الأولى سيقت في معرض المدح،
والثّانية سيقت في معرض الذّم.

والمدح والذم كلاهما قرينة؛ ولهذا فكلتا الجملتين قد خرجت عن وضعها، وهو الثّبوت، وأفادت الدّوام والاستمرار

والجملة الاسمية لا تفيد الثبوت، ولا الدوام، والاستمرار بالقرائن إلا إذا كان خبرها مفردًا، أو جملة اسمية.
أمّا إذا كان خبرها جملة فعلية؛ فإنّها تفيد التّجدد، مثل قولك:
#الدولة تُكرٍّمُ العاملينَ من أبنائِها .

كان معنى هذا أن تكريم العاملين أمر متجدّد، وغير منقطع.

أما #الجملة_الفعلية فموضوعة أصلًا لإفادة الحدوث في زمن معين.
فإذا قلت: #عادَ الغريب إلى وطنه.
لم يستفد السّامع من الجملة إلا حدوث عودة الغريب إلى الوطن.

وقد تفيد الجملة الفعلية الاستمرار التجددي بالقرائن كما في قول #المتنبي_مادحًا_سيف_الدولة:

على قدرِ أهلُ العزمِ تأتي العزائمُ
وَتأتي على قدرِ أهلِ الكرامِ المكارمُ

فالمدح هنا قرينة، على أن إثبات العزائم على قدر أهل العزم، وإتيان المكارم على قدر الكرم.

بدون تعلیق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *