الأهواز – باریس / يواصل الفرنسيون الاقتراع، اليوم الأحد، في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، بينما يكافح الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط من أجل الحفاظ على الأغلبية في ظل منافسة شرسة من تحالف للقوى اليسارية.
ودعي نحو 48 مليون ناخب للتصويت في ظل موجة الحر التي تشهدها فرنسا، لكن الامتناع عن التصويت يتوقع أن يكون كبيرا على غرار ما حدث في الجولة الأولى، وفقا لاستطلاعات الرأي.
ونقلا عن وزارة الداخلية فقد بلغت نسبة المشاركة منتصف النهار 18.99%، في حين كانت نسبة العزوف في الدور الأول من الانتخابات منتصف النهار قد بلغت 18.43%، وبلغت المقاطعة الإجمالية في الدور الأول حوالي53%.
ويتوقع منظمو استطلاعات الرأي أن يحصد معسكر ماكرون أكبر عدد من المقاعد، لكنهم يقولون إنه ليس من المؤكد بأي حال من الأحوال الوصول إلى العدد المطلوب لتحقيق أغلبية مطلقة وهو 289 مقعدا.
وإذا فشل معسكر ماكرون في تحقيق الأغلبية المطلقة، فسيؤدي ذلك إلى فترة من عدم اليقين يمكن حلها بقدر من تقاسم السلطة بين أحزاب لم يُسمع عنها في فرنسا على مدار العقود الماضية، أو قد يؤدي إلى شلل مطول وتكرار للانتخابات البرلمانية.
وفي حين لا يأمل اليسار بتحقيق الغالبية، إلا أنه ضمن من الآن بشكل شبه مؤكد أن يكون كتلة المعارضة الرئيسية في الجمعية، وهو دور كان يتولاه اليمين.
ويتمثل الرهان بالنسبة لليسار الموحد الصفوف، للمرة الأولى منذ عقود، في فرض حكومة تعايش على الرئيس ماكرون، إلا ان مخزون الأصوات الذي يحظى بها أقل مما يملكه الائتلاف الرئاسي.
وتوجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع ما لا يقل عن 4 مرات في غضون سنتين، في أجواء توتر بسبب أزمات متتالية لا سيما جائحة “كوفيد-19” والحرب في أوكرانيا والتضخم والتهديدات التي تحدق بالاقتصاد.
بدون تعلیق