الأهواز – ترکیا / تتصاعد حدة التوتر بين الجارتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO)، تركيا واليونان، بعد اتهام أنقرة أثينا بتسليح 12 جزيرة في بحر إيجة بالقرب من الأراضي التركية، إلى جانب الخلاف المزمن حول ملف التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرقي المتوسط.
ووصل التوتر إلى حد تهديد الجنرال اليوناني المتقاعد، يانيس إيغولفوبولوس، بإمكانية قصف جسور إسطنبول الحيوية، الأمر الذي قوبل بانتقادات تركية، أبرزها كان على لسان زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، الذي قال “يبدو أن اليونانيين نسوا مصير أجدادهم الذين دفنوا في قاع بحر إيجة”.
وبلغ التصعيد ذروته بعد اتهام رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركيا بزعزعة الاستقرار في جزيرة قبرص أمام أعضاء الكونغرس الأميركي مؤخرا، ومطالبته واشنطن بعدم بيع أنقرة مقاتلات “إف-16” (F-16).
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عليه، خلال مشاركته في مناورات “أفس 2022” العسكرية، بأن بلاده جادة في الرد الحاسم على اليونان، وأن على الأخيرة أن تدرك حدودها وتلتزم بها.
وكانت إيطاليا قد تنازلت لليونان عقب الحرب العالمية الثانية عن جزر دوديكانيسيا، وهي مجموعة جزر تقع قبالة الساحل التركي من بينها رودس وكوس.
وتقول أنقرة إن أثينا تنتهك معاهدة لوزان للعام 1923 وباريس للسلام للعام 1947 بعسكرة للجزر القريبة من الساحل التركي.
بدون تعلیق