الأهواز – مقال / يقول قائد الثورة الاسلامية: يحق لأي أحد آخر (أيضا) ان يتحدث عن حقوق الانسان، ولكن الاميركان لا يحق لهم ان يتحدثوا عن حقوق الانسان؛ فالإدارة الاميركية هي أكبر منتهك لحقوق الانسان في العالم.
كان موضوع حقوق الانسان منذ فترات طويلة وحتى يومنا هذا، يشكل ذريعة لتدخل دول جبهة الاستكبار وممارستها النهب والظلم ضد الشعوب والدول الحرة التي لا تسير في فلكها. وبمناسبة اسبوع حقوق الانسان الاميركية (27 حزيران/يونيو الى 3 تموز/يوليو)، نورد لكم مختارات من تصريحات قائد الثورة الاسلامية بشأن “حقيقة حقوق الانسان الاميركية”:
يحق لأي أحد التحدث عن حقوق الانسان إلا أميركا
أنا أقول أن أي شخص آخر (أيضا) قد يتحدث عن حقوق الانسان، لكن الاميركان لا يحق لهم ان يتحدثوا عن حقوق الانسان؛ (لأن) الإدارة الاميركية هي أكبر منتهك لحقوق الانسان في العالم؛ ليس فقط بالامس، بل اليوم، وفي وقتنا الحاضر؛ فهؤلاء هم الذين بدعم وإسناد منهم يرتكب الكيان الصهيوي الغاصب كل ممارساته الشريرة في هذه المنطقة. ما هو وضع فلسطين؟ وما هو وضع الفلسطينيين؟ وغزة في أي حال؟ ألا تعلم شعوب العالم اوضاع أهالي غزة؟ فالمريض المحتاج للعلاج العاجل في تلك البقعة المضطهدة من الارض، باق بلا علاج، ولا تصله أبسط الادوية! لماذا؟ لأن أميركا تساند الكيان الصهيوني الغاصب.
نحن نخضع الغرب للاستجواب بشأن حقوق الانسان
أن يتم حصار بلد ما، وشعب مضظهد من جميع الاطراف، ولا يبقى لهم منفذ الى الخارج، دون أي إمكانات، ويبقى مرضاهم على الارض، ويبقى جياعهم يعانون، وتُمنع عنهم أوليات العيش؛ أليس هذا ظلم؟ أليس هذه انتهاكات لحقوق الانسان؟ وعندها ألا يستحي اولئك من التحدث باسم حقوق الانسان؟ ممارسة الظلم بحق الشعوب وشن الهجمات على الاهالي، واستخدام الطائرات المسيرة في افغانستان وباكستان، وقتل الاهالي العزل، وآلاف الجرائم ضد المدنيين في مختلف المناطق، ومختلف الاساليب الإجرامية غير المعروفة – والكثير من اساليبهم الاجرامية غير معروفة لشعوب العالم، وستنكشف لاحقا- وعندها يتشدقون باسم حقوق الانسان؟ نحن نشتكي ضد نظام الولايات المتحدة الاميركية والكثير من الحكومات الغربية، بسبب انتهاكاتهم لحقوق الانسان. ونخضعهم للاستجواب، سنأخذ بتلابيبهم أمام محكمة الرأي العام العالمي؛ لكنهم لا جواب لديهم. (9 كانون الثاني/يناير 2013)
ان مجلس الامن التابع لمنظمة الامم المتحدة، يمثل بنية آلية غير منطقية وغير عادلة وغير ديمقراطية تماما؛ فهذه ديكتاتورية سافرة ووضع قديم ومنسوخ ولّى عهده. ومن خلال استغلال هذه الآلية الخاطئة تمكنت أميركا وحلفاؤها من فرض غطرستهم على العالم في زي مفاهيم شريفة. إنهم يقولون “حقوق الانسان”، فيما هم يقصدون مصالح الغرب؛ ويقولون “الديمقراطية” ويمارسون بدلا عنها التدخل العسكري في البلدان؛ ويقولون “محاربة الارهاب”، فيما يستهدفون الاهالي العزل في القرى والمدن بقنابلهم وأسلحتهم. ففي رؤيتهم يتم تقسيم البشر الى مواطنين من الدرجة الاولى والثانية والثالثة. ففي آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية اروح البشر رخيصة، لكنها تقدر غالية في أميركا وغرب أوروبا. فالمهم لديهم أمن أميركا اوروبا، وأمن سائر البشر ليس مهما لديهم.
إنهم يسمون مصالحهم بالقوانين الدولية وحقوق الانسان
إذا مورس التعذيب من قبل الاميركان او الصهاينة او أذنابهم، فإنه مسموح وممكن إغضاء الطرف عنه تماما. إذ أن معتقلاتهم السرية المنتشرة في العديد من القارات، والتي تشهد أقبح وأفظع اساليب التعامل مع المعتقلين المحرومين من الدفاع والمحاكمة ومحامي الدفاع، لا توخز ضمائرهم. والخير والشر يتم تعرفيهما بأنتقائية وأحادية تامة. ويسمون مصالحهم باسم “القوانين الدولية”، ويفرضون أملاءاهم غير القانونية على الشعوب باسم “المجتمع العالمي”، ويقلبون أكاذيبهم من خلال امبراطورياتهم الاعلامية الحصرية المنظمة الى حقائق، ويصورون باطلهم حقا، وظلمهم عدالة، وفي المقابل، يسمون أي كلام حق يفضح أحابيلهم، كذبا وأي مطالبة حقة بأنها تمرد. (30 آب/أغسطس 2012)
يجب التحلي بالاقتدار في مواجهة العالم الغربي، لأنهم أثبتوا انهم لا يرحمون أحدا، وخلافا لتشدقهم بحقوق الانسان وتظاهرهم بها، فإن مقتل حتى ملايين الانسان لن يحرك ضمائرهم. (9 أيلول/سبتمبر 2013).
بدون تعلیق