الأهواز – الخرطوم / شددت السلطات السودانية إجراءاتها الأمنية في العاصمة الخرطوم والمدن المحيطة بها، فيما قُطعت خدمات الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم استباقاً لمليونية 30 يونيو.
ويستعد السودانيون لتظاهرات احتجاجية حاشدة، اليوم، لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول الذي أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.
وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهراً خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب “برصاصة في الصدر” خلال مسيرات في شمال الخرطوم.
وبذلك يرتفع إلى 103 عدد قتلى قمع الاحتجاجات منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حسب اللجنة.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة “رويترز” بأن خدمات الإنترنت قطعت في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم قبيل احتجاجات مؤيدة للديمقراطية، وهي المرة الأولى منذ شهور التي تم فيها منع الوصول إلى الشبكة في الفترة التي تسبق المظاهرات.
وتعيد المليونية التي أطلق عليها “مليونية فجر الخلاص” إلى الأذهان، قصة مليونية 30 يونيو/حزيران 2019 التي أعقبت فضّ اعتصام محيط قيادة الجيش السوداني، وفيها تظاهر نحو 5 ملايين شخص تنديداً بمجزرة فض الاعتصام، ومطالبين المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان بتسليم السلطة للمدنيين الذين أسقطوا نظام الرئيس المعزول عمر البشير في ذلك العام.
وعلى الرغم من الالتفاف الكبير من قبل كل قوى المعارضة حول هذا الحدث، إلا أن الأهداف تختلف بين كل طرف، بين من يتمسك بإطاحة الانقلاب بشكل كامل ومحاكمة قادته، وبين محاولة بعض الأطراف للاستفادة من الزخم الشعبي في الحصول على تنازلات من العسكر خلال المفاوضات. وعلى الرغم من ذلك، فإن قوى الثورة تراهن على نجاح هذه المليونية، وتشكيلها منعطفاً جديداً في مسار السودان.
بدون تعلیق