الأهواز – تحلیل / اسبوع حقوق الانسان في امريكا الذي اعلنته السلطة القضائية في ايران تزامناً مع اسقاط الطائرة المدنية الايرانية عام 88، ومع استمرار انتهاكات حقوق الانسان داخل امريكا وخارجها، يطرح اسئلة حول وقائع امريكا ودفاعها المزعوم عن هذا السجل الذي لا تتحدث عنه ابداً.
يرى خبراء قانونيون، ان اسقاط الطائرة الايرانية عام 1988، لن تمحى من ذاكرة التاريخ المليء بانتهاكات وتجاوزات الولايات المتحدة الامريكية عبر السنين ولن ينساها دعاة حقوق الانسان العالمي.
واكدوا ان امريكا تدعي مبادئ حقوق الانسان واحترامها، لكنها في نفس الوقت هي مدانة بكثير من القضايا وسجلها يشهد بذلك. واوضحوا ان امريكا تتصف بذات السياسة العدوانية في كل المجالات ليس فقط في المجال العسكري، بل حتى في مجال ادارتها السياسية في تصرفها مع الشعوب، وبالتالي فان الادانة مستمرة للولايات المتحدة في استهدافها لطائرة مدنية ايرانية، وهناك امثلة كثيرة على انتهاكها الصارخ لحقوق الانسان على المستوى الدولي.
وهذا ما اكده ايضاً مستشارون في العلاقات الدولية، وقالوا: ان المستعمرة الامريكية منذ ان نشأت وهي في حرب دائمة ومستمرة مع حقوق الانسان.
وعدّوا، ان اهم حق من الحقوق هو حق الحياة، بعدما اعدمت امريكا سكان الارض الحقيقيين بطرق بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيل، حينما اهدتهم بطانيات ملوثة بالجدري قتلت من خلالها الملايين، ثم انتقلت الى الحق الاخر المقدس وهو حق الحريات ومارست العبودية على شعوب الارض، وصولاً الى التمييز العنصري اليوم.
واشارواً الى انه يكفي القول بان الدول الكبرى في مؤتمر مجلس حقوق الانسان في دورته 48، اتهمت الولايات المتحدة الامريكية بانها بؤرة الشر بانتهاك حقوق الانسان، معتبرين ان كلمة انتهاك صغيرة بحق الولايات المتحدة، فهي تغتال حقوق الانسان.
واستشهدوا بمقولة المحاضر في جامعة هارفرد وولت سميث بان على امريكا ان تبدأ من الداخل اولاً قبل ان تلقي الدروس على الاخرين وعليها ان تعيد النظر في تعاطيها مع الدول، ولا يحق لها ولا تستحق ان تلعب دور الشرطي العالمي وتعليم حقوق الانسان، علماً ان حلفاء امريكا يغطون على جرائمها ويزينونها.
ولفتوا الى ان امريكا لم تترك شيئاً في سجلها شيئاً الا وفعلته، ابرزها قصف هيروشيما واسقاط طائرة ايران المدنية، وقد اعترفت صاغرة بالجرم ولكنها قلدت الادميرال الامريكي الذي اطلق الصاروخ على الطائرة الايرانية وسام الاستحقاق. واكدوا ان الحالة الوحيدة التي حدثت هو ملاحقة ايران امريكا في المحاكم الدولية.
بدورهم مراقبون اكدوا ان امريكا تمارس سياسة الكيل بمكيالين لحقوق الانسان عندما تخدم مصالحها، ولذا هي تهاجم روسيا صباحاً ومساءاً لانها في حرب مع اوكرانيا، ونست انها احتلت العراق عام 2003 بدون اي قرار من المجلس الدولي او الامم المتحدة، ودوماً تمارس القوة ولا تتقيد بالقانون.
واوضحوا، ان امريكا لا يحق لها ان تعطي دروساً لحقوق الانسان، خاصة وانها نشأت على انقاض ابادة جماعية لشعوب الهنود الحمر بصورة كاملة، ثم على انقاض استبعاد الرق السود الذين عانوا ويعانون لحد اليوم، من خنق وقتل على يد الشرطة البيضاء.
واضافوا، ان امريكا تتستر ايضاً على انظمة تنتهك حقوق الانسان عندما يتعلق الامر بمصالحها، مرة تدين اغتيال جمال خاشقجي الصحفي السعودي، والان يقوم بايدن بزيارة السعودية ورتب عقد صفقة معها وتنازل عن موضوع خاشقجي وكل الكلام عن حقوق الانسان، بمعنى ان حقوق الانسان تحضر وتغيب حسب المصالح الامريكية.
بدون تعلیق