الأهواز – المقاومة /استشهد تسعة فلسطينيين بينهم سيدة مسنة، فيما أصيب عدد آخر، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اقتحام واسعة لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، فيما تشهد بلدات القدس المحتلة إضرابا شاملا.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظات الضفة الغربية، للإضراب الشامل حدادا على أرواح شهداء جنين.
وقالت وزارة الصحة، إن تسعة فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال في جنين بينهم مسنة، مشيرة إلى وجود عدد من الإصابات بحالة حرجة.
وقالت الصحة إنها سجلت 16 إصابة حتى اللحظة، بيها أربعة بحالة خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين.
وأشارت وزيرة الصحة مي الكيلة، إلى أن “الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، تبلغنا من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاؤها حتى الآن”.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لـ”عربي21″، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منع طواقم الإسعاف من التعامل مع المصابين في البداية وعقب التنسيق مع الصليب الأحمر تمكنوا من الدخول وهم عالقين الأن في داخل المخيم”، منوهة أن “الوضع هناك صعب للغاية”.
وأفادت أن “هناك الكثير من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وما تمكنا من نقلهم هم فقط 3 إصابات، تم نقل لمستشفى “ابن سينا”، مؤكدة أن “طواقم الاسعاف حتى الآن لم تستطع أن تخلي باقي الإصابات وعددهم كثير”.
فيما زعمت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن قوات جيش الاحتلال “قتلت ما لا يقل عن 6 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي في جنين صباح اليوم، إضافة إلى إصابة 7 آخرين 3 منهم إصابتهم خطيرة”.
وأقر جيش الاحتلال، بسقوط طائرة بدون طيار في المنطقة.
وأفادت مصادر خاصة لـ”عربي21″، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين صباح اليوم، فيما تصدى لها المقاومون بقوة، واندلعت اشتباكات عنيفة جارية حتى اللحظة.
وبحسب المصادر، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مخيم جنين في ظل تواصل الاشتباكات العنيفة داخل المخيم وعلى أكثر من محور.
وأوضحت المصادر، أن “انفجارات عنيفة وقعت خلال اشتباك المقاومين المدافعين عن المخيم مع قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أنه تم “حصار قوة خاصة إسرائيلية في بداية الاقتحام، وبعدها انتشرت قوات جيش الاحتلال في كل مكان، وسمع صراخ أحد جنود الاحتلال”، بحسب تأكيده.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر، أن الهدف من العملية في جنين اعتقال مطلوب كبير.
إضراب شامل في القدس
وشهدت أحياء مدينة القدس المحتلة، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، فيما أصيب شابان في سلوان.
وشهدت بلدات سلوان والعيساوية والطور وصور باهر ومخيم شعفاط مواجهات، تخللها إطلاق مفرقعات نارية وزجاجات حارقة صوب جنود الاحتلال والبؤر الاستيطانية.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد إصابتهما بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي شهدها حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة صوب منازل المقدسيين، إلى جانب استدعاء سيارة المياه العادمة ووحدات من المستعربين إلى سلوان.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً بالقرب من بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، فيما انطلقت مسيرة غاضبة في مخيم شعفاط بعد استشهاد الشاب محمد علي حمد علي برصاص الاحتلال.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في عناتا وضاحية السلام ومخيم شعفاط والطور والعيساوية وسلوان وراس العامود، عن إضراب شامل الخميس، حدادا على روح الشهيد البطل محمد علي.
وأدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الفاشي “الإسرائيلي”، والتي ارتقى فيها تسعة شهداء في مذبحة متعمدة تستهدف المواطن الفلسطيني دون سبب وحتى دون تبرير ودعت للحداد الوطني العام.
وأكدت لجنة المتابعة، أن هذه الجريمة لن تمر دون رد مؤلم على الاحتلال، وأن شعبنا لن يسمح للاحتلال بالتغول على شعبنا والاستفراد بمناطقنا الفلسطينية منطقة تلو الأخرى، وأن شعبنا موحدٌ في مواجهة الاحتلال بكل قواه وفي كافة أماكن وجوده.
واستشهد الفتى محمد علي محمد علي (16 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال بالصدر خلال تصديه لعدوان الاحتلال على مخيم شعفاط.
بدون تعلیق