الأهواز – باریس / 10 بالمائة من إجمالي المواطنين الفرنسيين من أصول عربية مسلمة. هذا الرقم على صغره دائما ما يشكل فارقا هاما في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. تاريخيا كانت هذه الكتلة تصوت لصالح اليسار المدافع الدائم عن حقوق المسلمين، لكن الصورة اليوم اختلفت بالصعود المخيف لليمين المتطرف.
وقالت الصحفية التونسية نزيهة الغضباني : اليوم أصبح اليمين المتطرف يشکل خطراً کبيراً وجاداً علی الجالية العربیة والمسلمة بشکل خاص والجالیة الأجنبیة المقمیمة بفرنسا بشکل عام وهذا ما عبرت عنه مارين لوبان في برنامجها في أکثر من مناسبة، رغم الانتقادات الکبيرة الموجهة لها”.
صعود اليمين المتطرف متمثلا في شخص مارين لوبان منذ سنة 2017 يعكس نزوع شق كبير من الفرنسيين إلى العنصرية ومعادات المسلمين، ومن الضروري أن يصوت المسلمون ضد هذا المشروع الذي يستهدفهم.
وقال حسن نور اليقين وهو صحفي مغربي:”من الناحیة النظرية الجالية العربية والمسلمة، لها کلمة قوية في فرنسا اذا أرادت ان تقوم بتفعيل هذه اللحظة التاريخية يوم الاحد نظرياً، اما واقعياً الجالية العربية والمسلمة في عمومها تتميز بالغياب يوم الانتخابات اذا النقاش الحالي الدائر بين الاوساط العربية والاسلامية هو وجوب الذهاب الی مراکز الاقتراع يوم الاحد القادم”.
وتشير اخر استطلاعات الرأي إلى تقدم ماكرون بخمس نقاط على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية في فرنسا ويحتل اليمين المتطرف مرکزاً متقدماً في هذا السباق، في المقابل يتجوب علی المهاجرين والجالية العربية التصويت بکثافة لقطع الطريق امام فوزه.
بدون تعلیق