الأهواز – السويد / العنف والغضب سيد الموقف في السويد منذ اربعة ايام على اثر اسائة متطرف يميني باحراق القران الكريم في مدينة مالمو السويدية بزعم حرية التعبير.
فقد ارتكبت حركة “سترُم كوش”، اليمينية المناهضة للهجرة بقيادة المتطرف الدانماركي السويدي، “راسموس بالودان” هذه الاهانة التي اشعلت غضب المسلمين وبسببها اندلعت اشتباكات في عدة مدن سويدية، واصيب في الاشتباكات ثلاثة أشخاص في مدينة “نورشوبينغ بشرق” البلاد، كما اشتعلت النيران في عدة سيارات واعتقل ما لا يقل عن 17 شخصا.
هذا فيما نقل إلى المستشفى 10 أشخاص مصابين بجروح طفيفة في أعقاب صدامات مماثلة في مدينة “لينشوبينغ” المجاورة، حيث تراجعت حركة “سترم كوش” عن تنظيم تجمع آخر.
ويعتزم “راسموس بالودان” الترشح للانتخابات التشريعية السويدية في سبتمبر/أيلول المقبل، لكنه لم ينجح بعد في جمع التوقيعات اللازمة، ويقوم حاليا بجولة في السويد حيث يزور الأحياء التي تقطنها نسبة عالية من المسلمين لإحراق نسخ من المصحف الشريف فيها.
ولم تكن هذه المرة الاولى التي تشعل فيها حركة “سترُم كوش” (الخط المتشدد)، النيران داخل المجتمع السويدي فقد ادت خطط الحركة لحرق القرآن إلى أعمال عنف في السويد في عام 2020، وأضرم محتجون النار في السيارات وتضررت واجهات متاجر في اشتباكات في مالمو.
وحاول بالودان الذي سُجن لمدة شهر في نفس العام لارتكابه جرائم من بينها العنصرية في الدنمارك، التخطيط لإحراق مماثل للقرآن في دول أوروبية أخرى، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا، كما أدين قبل حوالي عامين بنشر مقاطع فيديو معادية للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لحزبه، وواجه 14 تهمة منها العنصرية والتشهير والقيادة الخطرة.
ممارسات بالودان وحزبه حالت دون دخول الحزب الى البرلمان الدنماركي في الانتخابات الوطنية عام 2019، إذ حصل على نسبة واحد وثمانية من عشرة بالمئة من الأصوات وهو أقل بقليل من عتبة اثنين بالمئة اللازمة لدخول البرلمان.
بدون تعلیق