الأهواز – بحرین / دعا «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، السلطات البحرينية إلى اتخاذ إجراءاتٍ فورية لمنع انتشار مرض السل في سجن «جو» المركزي، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين بالمرض داخل السجون.
وقال المرصد في بيانٍ عبر موقعه الإلكتروني، إنه «حصل على معلوماتٍ تفيد بإصابة اثنين على الأقل من معتقلي الرأي بمرض السل في سجن «جو»، وهما «حسن عبدالله حبيب»، و«مرتضى محمد جعفر»، وسط مخاوف من إصابة آخرين في ظل الإهمال الطبي، وعدم وجود معلومات رسمية بشأن الوضع الصحي للمعتقلين».
ولفت إلى أن سياسة الإهمال الطبي تتزامن مع اتخاذ إدارة «سجن جو»، إجراءات تعسفية بحق بعض معتقلي الرأي، شملت تقليص وقت الخروج إلى الساحة الخارجية «الفنس»، ومنع التقاء وتجمع المعتقلين فيها، إضافةً إلى مصادرة ملابسهم وحاجياتهم الخاصة، وقطع التواصل مع ذويهم – على حد وصفه.
وأكد المرصد أن ممارسات السلطات البحرينية تشكل مخالفةً صريحةً لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل، والتي تنص على أنه «إذا ثبت من تقرير طبيب المركز إصابة النزيل أو المحبوس بمرضٍ معدٍ، فعلى إدارة المركز عزله أو نقله إلى مكانٍ آخر حتى يبرأ، كما يتعين إخطار الجهات الطبية والجهات المختصة بذلك قبل الإفراج عنه».
وشدد على أن السلطات ملزمة بتأجيل تنفيذ العقوبة للمعتقلين المصابين بمرض السل، وفق قانون الإجراءات الجنائية.
وطالب السلطات البحرينية بتقديم الرعاية الطبية اللازمة؛ للمعتقلين المصابين بمرض السل وغيره على نحوٍ عاجل، والإفصاح بشفافية عن جميع البيانات المتعلقة بأعداد المصابين وحالاتهم الصحية، وتمكين المشتبه بإصابتهم بالمرض، من تلقي العلاج على النحو المناسب من خلال الإفراج عنهم.
بدون تعلیق